قطع الإنترنت وغلق الجسور بالحاويات.. السودان يستعد لمليونية 30 ديسمبر
أغلقت السلطات السودانية، اليوم الخميس، كافة الجسور التي تربط مدن العاصمة الخرطوم، إضافة إلى قطع خدمات الإنترنت قبيل مظاهرات مرتقبة.
وقال شهود عيان، إن قوات الشرطة قامت بإفراغ منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي ومؤسسات سيادية هامة من المواطنين، وألزمت أصحاب المحال التجارية بإغلاقها ومغادرة المكان.
الأمن السوداني
كما تم نشر ارتكازات من الشرطة والقوات الأمنية الأخرى على مسافات بعيدة جنوبي القصر وغربه وكذلك عبر كاونترات عملاقة "حاويات" ضمن مساعي لشل حركة المتظاهرين، وفق الشهود.
ودعا تجمع المهنيين ولجان المقاومة إلى مظاهرات حاشدة في 30 ديسمبر جميعها تتجه للقصر الرئاسي للتنديد باتفاق قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وفجر الخميس، كشف "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض، عن أن قوات سودانية تنفذ حاليا حملة اعتقالات تستهدف قيادات معارضة.
وقال التجمع، في بيان عبر حسابه على موقع فيسبوك، إن الحملة تأتي استباقا للاحتجاجات التي جرت الدعوة لخروجها اليوم.
وأكد أن "هذه الممارسات القمعية لن تثني القوى الثورية عن حركتها".
ويشهد السودان حالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها عبد الله حمدوك.
ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد لهذه الخطوات، وقّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد نحو شهر من عزله واعتقاله.
لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.