طلعت الفاوي يكتب: الصعيد على طريق التنمية
المتابع لنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي وما تقوم به الدولة من تنمية سيلاحظ أن هناك تحول في خطة الدولة للتطوير، فالخطة كانت تعتمد في السابق على المناطق الرئيسية كالقاهرة الكبرى أما الآن طال التطوير مختلف المحافظات، بما فيها محافظات الصعيد وهو الأمر الذى لطالما نادى كثيرون به، وبح صوتهم في ضرورة أن تصل أيادى التطوير لمثل هذه المناطق بعدما همشت لعقود طويلة.
وأخيرا تحقق الحلم وها هو الصعيد يعيش مرحلة جديدة من الإنجازات حيث افتتح الرئيس السيسى عددا من المشروعات التنموية فى مختلف محافظات الصعيد ويقضى أسبوع كاملا بينهم ليشاهد ويتابع بنفسه خطوات تنفيذ التنمية والتطوير لكى يعوض أبناء الصعيد ويرفع عنهم المعاناة ويسعدهم ويشعرهم أنهم فى اهتمام الدولة الآن وهذا ما يلمسه الجميع.
وهذه الافتتاحات قد تغير وجه الحياة بالصعيد وسيتحول قريبا من طاردا للسكان الى جاذب للاستثمار بفضل الخطط التنموية والمشروعات القومية التى استهدفت كل المجالات مثل شركة تكرير البترول بأسيوط ومحطة مياه أبو قرقاص بالمنيا ومجمع الصناعات فى قنا ومحطة محولات نجع حمادى ومحطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان ومحور كلابشة ومصنع كيما 2 الحديث هذا بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية فى المحاجر والرمال مثل الفوسفات والرمال البيضاء والسوداء والرخام والجرانيت وغيرها.
هذا بخلاف تطوير وتحديث البنية التحتية سواء فى الطرق الصحراوية أو الزراعية من رصف وانارة وتوسيع أو بناء الكبارى العابرة لنهر النيل أو المحاور أو الممرات المائية والانفاق أوخطوط السكة الحديد بما يؤكد أن الصعيد فى قلب التنمية.
كل هذه التحركات التي تبنتها الدولة كان لها أثر كبير في تحول نظرة الدولة للمواطنين خاصة قاطنى المناطق النائية والقرى الأكثر فقرا وغيرت أيضا نظرة المواطن الصعيدى فالمشروعات التي نفذتها الحكومة بالفعل نالت استحسان الجميع وقللت الفجوة الكبيرة بين المدن الجديدة والقرى الأكثر احتياجا واستطاعت أن تغير الفكر السائد لدى المواطنين عن توجهات الحكومة وتحركاتها.