بعد تحذيرات الصحة العالمية.. فاوتشي يقدم وصفته لتفادي خطر كورونا باحتفالات رأس السنة
يستعد العالم لاستقبال سنة 2022 في ظروف غير عادية نظرًا للظروف الصحية الناجمة عن وباء كورونا، لا سيما في ظل موجة تفشي متحور "أميكرون" ذي القدرة السريعة على الانتشار، فيما تتحدث بعض التقارير عن كونه أقل فتكًا بالمصابين.
تطورات فيروس كورونا
وحرصت دول كثيرة في العالم على تشديد القيود في مسعى لكبح انتشار فيروس كورونا، وهو ما أربك احتفالات رأس السنة للعام الثاني على التوالي.
أما الدول التي تفادت الإغلاق حرصًا على الاقتصاد فلم تطلق الحبل على الغارب، وفرضت إجراءات تحد من الطاقة الاستيعابية في أماكن إقامة الحفلات.
وقدَّم كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، نصائحه بشأن الاحتفال برأس السنة، في ظروف آمنة لا تنذر بتفاقم الوباء.
وبحسب فاوتشي، ليست ثمة مشكلة في إقامة احتفالات مصغرة في المنازل بمناسبة رأس السنة، بين أشخاص حصلوا على جرعتي اللقاح والجرعة الثالثة.
ونصح فاوتشي بتفادي الاحتفال برأس السنة وسط التجمعات الكبيرة، بينما وصل عدد الإصابات اليومية بـ"كوفيد 19" في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي.
ونبَّه فاوتشي إلى مغبة الذهاب إلى حفلات يتراوح فيها عدد الحضور بين 40 و50، وسط صفارات وتهان وتبادل للقبل، قائلًا: إن الأجدر هو عدم القيام بهذا الأمر في السنة الحالية.
وأقر الخبير الأمريكي بعدم وجود "درجة صفر" من المخاطر، لكن احتمال الإصابة بالفيروس يكون أضعف، عندما يقام الاحتفال داخل البيت بين عدد محدود من الأقارب أو الأصدقاء.
وتأتي هذه التحذيرات فيما سجلت الولايات المتحدة عددًا قياسيًا جديدًا من إصابات كورونا التي وصلت إلى 441 ألفا، يوم الاثنين، بحسب المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها.
ويعد هذا الرقم مرتفعًا للغاية مقارنةً بالعدد القياسي السابق الذي تم تسجيله في يناير الماضي، وكان في حدود 300 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
ويوم الأربعاء، عزت مديرة المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، روشيل ويلينسكي، الزيادة المتسارعة في إصابات كورونا، إلى متحور "أوميكرون".
ووفق أرقام جامعة جونز هوبكنز، تُوفي أكثر من 820 ألف شخص بسبب فيروس كوفيد في الولايات المتحدة منذ ظهوره، وهي الحصيلة الأثقل في العالم.
وفي مواجهة هذا التفشي السريع الذي أربك وتيرة الرحلات الجوية وسبب إغلاق مطاعم وإلغاء عروض ثقافية، قررت إدارة بايدن، الاثنين، خفض مدة الحجر الصحي الموصى بها للأشخاص المصابين بالفيروس إلى النصف من عشرة إلى خمسة أيام للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض، ومن 14 إلى خمسة أيام لغير الملقحين الذين خالطوا شخصًا مصابًا.
وفي تطور آخر حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، من الإصابات بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا، التي شبهتها بأنها "تسونامي" ستتسبب بانهيار أنظمة الصحة الوطنية.
وقال أمين عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس في مؤتمر صحفي: "أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونها أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات، ذلك يمثل عبئًا هائلًا على العاملين الصحيين المنهكين وعلى منظومات صحية تقف على شفير الانهيار".
واعتبرت المنظمة الدولية أن المتحورتين دلتا وأوميكرون "تهديدان متلازمان" يزيدان عدد الإصابات الجديدة، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في حالات الاستشفاء والوفيات.
وأضاف أن الضغط على أنظمة الرعاية الصحية لا يأتي فقط من المرضى الجدد، ولكن أيضا بسبب إصابة عدد كبير من العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمرض.
وتابع: "الأشخاص غير الملقحين هم أكثر عرضة للوفاة من إحدى المتحورتين".