استبعاد قادة "جبهة تيجراي" و"تحرير أورومو" من مفوضية الحوار الإثيوبي
وافق البرلمان الإثيوبي على تشريع لتشكيل مفوضية للحوار الوطني اليوم الأربعاء، تستهدف منع تفكك البلاد بسبب الحرب الأهلية الراهنة.
ومع ذلك، وعلى الرغم من وصف المفوضية بالشاملة، يبدو أن الجماعتين الرئيسيتين اللتين تقاتلان الجيش الإثيوبي، وهما جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش تحرير أورومو، سيتم استبعادهما من المحادثات.
وقد بدأت الاشتباكات الدامية بين الحكومة المركزية في إثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيجراي قبل عام.
وبعدما تركز القتال في البداية على إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، حيث يوجد مركز قوة جبهة تحرير شعب تيجراي، بدأ القتال ينتشر إلى أجزاء أخرى من البلاد، مخلفًا ملايين النازحين الذين يحتاجون مساعدات غذائية.
وأعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي انسحابها من إقليمي عفر وأمهرة في منتصف الشهر الجاري.
محادثات سلام
وأعربت عن استعدادها لبدء محادثات سلام، وبعد ذلك أوقفت الحكومة تقدمها صوب إقليم تيجراي، إلا أن الحكومة تعتبر جبهة تحرير شعب تيجراي منظمة إرهابية وترفض التفاوض معها.
فيما أعلنت وسائل إعلام حكومية إثيوبية استسلام آلاف الجنود من تيجراي، كشف حساب "تيجراي بالعربي" أن أبناء الإقليم الشمالي المُحاصر المُقيمين في أديس أبابا أُرغِموا على المشاركة في "مظاهرة إجبارية" تدعم قوات آبي أحمد في مواجهة مُقاتلي الجبهة، وإلا يُنقلوا إلى معسكرات اعتقال.
خطاب إلى أبناء تيجراي
ونشر الحساب على "تويتر" خطابًا بالإنجليزية والأمهرية، يبدو أنه موجّه إلى أبناء تيجراي، مُتضمنًا دعوة للحضور إلى ساحة أبيبي بيكيلا للانضمام إلى "مظاهرات تيجرانية مُخططة"، تهدف إلى "دعم وحدة إثيوبيا"، في 5 ديسمبر عند الساعة 6:00 صباحًا (بالتوقيت المحلي).
وذّيّل الخطاب بتحذير مفاده: "إذا تأخّرت أو تغيّبت عن الحضور، فهذا يعني أنك لا تدعم وحدة إثيوبيا ولا سيادتها!".
وعلّق "تيجراي بالعربي" على الصور التي تداولتها وسائل إعلام حكومية إثيوبية لما أسمتهم "أسرى تيجراي"، قائلًا: "انظر إلى صور المتظاهرين وسوف تعلم انهم مجبرين على فعل ذلك.. كان الله في عونهم".
أسرى حرب
وعزّز "تيجراي بالعربي" دحضه أن المشاركين في مظاهرات أمس "أسرى حرب"، بالإشارة إلى أنه "لا يوجد محاربون يلبسون مثل هذه الملابس الأنيقة"، التي ظهر بها المُشاركون في الصور المتداولة.
وتابع: "كما أنه لا يوجد محارب من تيجراي يستطيع القتال مُرتديًا قميص المنتخب الإثيوبي".
كانت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا) ادّعت أن "آلاف من جنود جبهة تيجراي- التي تُصنّفها إثيوبيا (إرهابية)- استسلموا عقب دعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى جميع الأشخاص الذين يقاتلون إلى جانبها للاستسلام بسلام".
أُجبِروا على الاستسلام
ونقلت عن الأسرى قولهم إنهم "أُجبِروا على الاستسلام مع هزيمة المجموعة (جبهة تيجراي)، وأُجبروا على الحرب دون فهم الواقع".
ووصفوا المعلومات التي تنشرها جبهة تيجراي بأنها "خاطئة تمامًا"، حسبما زعمت (إينا).
كما أعربوا عن أسفهم لمشاركتهم مع تيجراي في مواجهة قوات الجيش الإثيوبي، مُبررين ذلك بأنهم "أُجبروا على المشاركة رُغمًا عنهم".
وادّعوا أن جبهة تيجراي "كانت تُجبر جميع الأسر على انضمام أفرادها للقتال".