3 سيناريوهات تحسم مصير كيروش مع الفراعنة بعد أمم أفريقيا.. المربع الذهبي ينقذه من الإقالة
حالة من الجدل شهدها الشارع الكروي فى مصر فى الأيام الماضية، بشأن مستقبل البرتغالي كارلوس كيروش، وما إذا كان سيستمر فى منصبه مديرا فنيا لـمنتخب مصر بعد انتهاء بطولة الأمم الأفريقية فى الكاميرون، أم سيتم الإطاحة به، وإسناد المهمة لمدير فني جديد يتولى قيادة الفريق خلال المرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 فى قطر.
الإشادة بـ"كيروش"
تلقى البرتغالي كارلوس كيروش إشادة جميع خبراء الكرة المصرية، وأيضا الإعلام الرياضي فى مصر عقب نجاحه فى قيادة منتخب مصر لتصدر مجموعته فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم على حساب ليبيا وأنجولا والجابون، وتأهله للدور النهائي من التصفيات، خاصة أن التأهل جاء بعد فترة وجيزة من إتمام التعاقد مع الخواجة البرتغالي لم تتجاوز أسبوعين قبل مواجهتي ليبيا الحاسمتين فى الجولتين الثالثة والرابعة بدور المجموعات.
كأس العرب
وجد البرتغالي كارلوس كيروش نفسه مطالبا بقيادة منتخب مصر فى بطولة كأس العرب، التي استضافتها قطر فى الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر الماضيين، وعلى الرغم من أن تعاقد كيروش مع اتحاد الكرة لم يكن يتضمن إلزامه بالفوز ببطولة كأس العرب، إلا أن الرجل نجح في قيادة الفراعنة في تصدر المجموعة الرابعة على حساب منتخب الجزائر القوي، الذي توج بلقب البطولة بالفعل.
افتكاسات كيروش
البرتغالي كارلوس كيروش وبحسب تسريبات من داخل اتحاد الكرة، كان قد عقد جلسة مع أحمد مجاهد رئيس الإتحاد وقبل السفر إلى قطر، أبلغه خلالها الخواجة أنه ذاهب إلى قطر لتجربة بعض الوجوه الجديدة، فى مسعاه لتكوين منتخب مصري قوي يستطيع مواصلة مشواره نحو التأهل لمونديال قطر 2022، واستطاع كيروش أن يتأهل للمربع الذهبي ببطولة كأس العرب، ولكنه فشل فى الحصول على أي ميدالية بعد خسارته مباراة نصف النهائي أمام تونس بهدف نظيف، ثم خسارة مباراة المركز الثالث أمام منتخب قطر بركلات الترجيح.
مطالبات برحيل كيروش
خسارة منتخب مصر أمام تونس فى نصف نهائي كأس العرب، أثارت غضب الشارع الكروي في مصر، وخرجت أصوات كثيرة تطالب بإقالة البرتغالي كيروش من منصبه، بعد فشله فى التتويج باللقب العربي، فضلا عن فشله فى الفوز على منتخب قطر والتتويج بالميدالية البرونزية، إلا أن أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة كان له رأي آخر، خاصة أن التعاقد مع الخواجة البرتغالي لم يكن أبدا بدافع المنافسة على اللقب العربي، ولكن من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم بقطر، كهدف أساسي يليه المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية فى الكاميرون.
ورأي مجاهد أن الإطاحة بكارلوس كيروش بسبب خسارته كأس العرب، سيكون قرارا خاطئًا، ولا يليق بسمعة الكرة المصرية واحترامها لتعاقداتها، لا سيما أن الرجل نجح فى تطوير أداء منتخب مصر فى فترة وجيزة، وأعاد اكتشاف شخصية وثقل منتخب مصر فى كأس العرب رغم غياب المحترفين.
مستقبل كيروش
الانتقادات الشديدة التي طالت كارلوس كيروش بعد نتائجه فى كأس العرب، جعلته مهددًا بفقد منصبه في حال لم يحقق نتائج جيدة فى بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون، وبات هناك أكثر سيناريو يرسم مستقبل الخواجة فى منصبه مديرا فنيا لمنتخب مصر.
السيناريو الأول: هو استمرار كارلوس كيروش في منصبه كمدير فني لمنتخب الفراعنة، حال نجح فى التتويج ببطولة الأمم الأفريقية المقبلة، أو الحصول على المركزين الثاني أو الثالث كحد أدني يضمن له الاستمرار في قيادة منتخب مصر.
السيناريو الثاني: هو استمرار كيروش فى قيادة منتخب مصر، حتى في حال ودع بطولة الأمم الأفريقية من الدور ربع النهائي، وذلك حفاظًا على استقرار المنتخب الوطني قبل المباراتين الفاصلتين فى الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، خاصة أن ضيق الوقت بين موعد إقامتها فى شهر مارس، و انتهاء بطولة أمم أفريقيا في شهر فبراير، لن يسمح برفاهية التعاقد مع مدير فني جديد خلفا لكيروش حتى وإن كان مدربا وطنيا يعلن كل شيء عن منتخب مصر، كما أن مجلس الجبلاية لن يغامر بدفع شرط جزائي ضخم لكيروش حال فسخ التعاقد معه بدون رضاه .
السيناريو الثالث، أن يقدم منتخب مصر أداء سيئًا فى بطولة الأمم الأفريقية بالكاميرون، ويودع البطولة من الدور الأول أو دور ال16، وهنا لن يتحمل مجلس الجبلاية الجديد سهام النقد التي ستوجه له حال التمسك بإستمرار الرجل، ولن يكون أمامه أى خيار سوى توجيه الشكر لكارلوس كيروش، ومحاولة إنقاذ حلم التأهل للمونديال من خلال التعاقد مع مدير فني وطني يمكنه القتال من أجل التأهل لكأس العالم 2022 بقطر.