حرب تكسير العظام.. روسيا تضع سوريا شوكة في حلق الناتو ردا على انضمام أوكرانيا للغرب
في خضم الصراع بين الغرب وروسيا بسبب مساعي أوكرانيا الانضمام للكتلة الغربية كشفت الأحداث عن استراتيجية الدب الروسي لفتح جبهات جديدة ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) في دمشق.
شوكة في ظهر الناتو
وكشف موقع المونيتور الأمريكي استراتيجية موسكو حول تحويل سوريا الى شوكة في ظهر (الناتو) في اطار لعبة بسط السيطرة والنفوذ العالمي.
ونشر موقع ”المونيتور“ الأمريكي تقريرا يفيد بان روسيا تأمل في أن تكون سورية هي الشوكة المستقبلية في الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي ”الناتو“.
وأضاف في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن ”نهاية ديسمبر ستكون مميزة بالنسبة للجيش الروسي.. في كل وقت من العام ذاته، حيث يجتمع قادة الجيش من القوات المسلحة، والرئيس ووزير الدفاع وقائد الأركان في المركز الوطني لإدارة الدفاع في موسكو، يناقشون النتائج، ويعلنون الإحصاءات، ويعربون عن قلقهم من سلوكيات الناتو“.
ومضى يقول ”وبناء على ذلك، فإن بيان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في هذا اللقاء السنوي تناول التوسع في قاعدة حميميم الجوية في سورية، حيث تم وضع التصور في عام 2019، وبدء التنفيذ في 2020 بعد موافقة دمشق على بروتوكول يقضي بنقل المزيد من الأرض والمناطق البحرية إلى روسيا، من أجل التوسع في قاعدتي حميميم وطرطوس“.
ورأى الموقع أن هذ التوسع لا يتعلق بسورية فقط، ولكن بالعلاقات بين روسيا والناتو.
الولايات المتحدة والناتو
وتابع القول ”تواصِل روسيا مساعيها للحصول على ضمانات طويلة الأمد من الولايات المتحدة والناتو، وفقا لما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد ضرورة استبعاد توسع الناتو، وعدم نشر أي أنظمة تسلح على الحدود الروسية تمثل أي تهديد لموسكو“.
وأشار ”المونيتور“ إلى أن الجانب الروسي يفعل ذلك بطريقته الخاصة، إذ حاول الكرملين طوال العام الجاري إجبار الناتو على إجراء مفاوضات جديدة، ليس فقط من خلال التهديد بالعمليات العدائية مع أوكرانيا، ولكن،أيضًا، من خلال النشاط في اتجاهات أخرى، والذي يتمثل أحدها في وضع تهديدات ممنهجة على الجانب الجنوبي من حلف شمال الأطلسي، وتحديدا من سوريا.
وأردف بقوله ”المدرج الغربي لقاعدة حميميم الجوية في سوريا تم زيادة طوله إلى 3199 مترا، وعرضه إلى ما يتراوح بين 52 إلى 54 مترا، مع طلائه وإضافة معدات جديدة إليه، حيث نشرت روسيا هناك قاذفات من طراز Tupolev Tu-22M3القادرة على حمل رؤوس نووية، والتي تحتاج إلى مدرج طويل نسبيّا في ظل هبوطها بسرعة مرتفعة للغاية“.
وقال الموقع الأمريكي إن الهدف من نشر تلك القاذفات النووية هو إظهار قدرات روسيا للأمريكيين، وأنهم ليسوا الوحيدين القادرين على وضع قاذفات إستراتيجية في أماكن مثل: بريطانيا والنرويج، إذ يمكنهم من خلالها أن يكونوا على مقربة من الحدود الروسية.
القاذفات النووية الروسية
وأشار ”المونيتور“ إلى قدرة القاذفات الروسية من طراز Tupolev Tu-22M3 على حمل صواريخ Kh-32 طويلة المدى، والتي تمثل تهديدا للجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، الناتو.
وأضاف ”عملية توسيع قاعدة حميميم طال انتظارها، ومن الضروري تحسين إجراءات الأمن في القاعدة، والفصل بين البنية التحتية العسكرية والمدنية، لأن القاعدة الجوية الروسية محاذية لمطار باسل الأسد الدولي وتستخدم بنيته التحتية“.
500 مليون دولار لتجهيز طرطوس
وختم الموقع تقريره بالقول ”ينطبق هذا الأمر،أيضا، على طرطوس، حيث بنى الجيش الروسي منذ فترة طويلة مجمعا لإصلاح السفن، وتم تزويده بمعدات روسية وبيلاروسية. كما يخطط لإنفاق 500 مليون دولار لتحديث وتجهيز طرطوس، كما أن موسكو تسيطر،أيضا، على ميناء بني ياس، الذي يستخدمه السوريون في تهريب البضائع تفاديًا للجمارك“.
وبهذا تضع موسوكو دمشق على خط النار في حرب بالوكالة تعيدنا الى ازمات الصراعات بين قطبي العالم في عهد الاتحاد السوفيتي.
فيما لا يمتلك الشعب السوري في المعركة ناقة ولا جمل غير ان القوى العظمى قررات ان تزج بسوريا كجبهة جديدة غير مبالية بازمات الشعب السوري الذي يعاني من الدمار والخراب.