البيئة تحقق 40 مليون جنيه أرباحا من المحميات الطبيعية.. تطوير 13 محمية والترويج للمنتجات غير الضارة بالمناخ
تعتبر مصر من الدول الغنية بالمحميات الطبيعية المتنوعة، حيث أن 15% من مساحة مصر عبارة عن محميات طبيعية، ووفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى أحدث تقاريره فإن عدد المحميات الطبيعية فى مصر يبلغ نحو 30 محمية، منها 13 هى الأكثر شهرة واستقبالًا للزوار، تتوزع بين 8 محافظات.
ووفقا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية تصدرت مصر عام 2019 منطقة الشرق الأوسط فى نسبة النمو السياحى بنسبة 21% وبلغ عدد السائحين 13 مليون سائح تقريبا، نصيب السياحة البيئية منهم وفقا لآراء خبراء البيئة والمتخصصين لا يتجاوز مليون سائح، ولكن يمكن مضاعفة هذا العائد سنويا حتى يصل الى 5 ملايين سائح على أقل تقدير خلال سنوات قليلة إذا ما احسنت ادارة المحميات الطبيعية.
ونال ملف المحميات دعم الحكومة والقيادة السياسية ليتم العمل على تطويرها من خلال خطة طموحة للوصول الى المستويات العالمية فى الادارة المستدامة للمحميات والحفاظ على ثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجى مع تعظيم الاستفادة منها بتنمية روافد السياحة البيئية على المستويين المحلي والعالمي.
العائد السنوي للمحميات
وكشفت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن العائد السنوي للمحميات الطبيعية خلال عام 2021، حيث بلغ إجمالي الدخل 40 مليون جنيه خلال عام 2021 وذلك على الرغم من تأثيرات جائحة كورونا وما فرضته من إجراءات احترازية.
نجاح برامج الوزارة
أكدت وزيرة نجاح برامج الوزارة في تحقيق أهدافها الخاصة بقطاع المحميات الطبيعية، وهو ما انعكس في زيادة عدد زوار المحميات وارتفاع ايرادات رسوم الزيارة للمحميات، على الرغم من قرارات الإغلاق ثم خفض عدد الزوار نظرا لانتشار جائحة كوفيد.
تطوير المحميات
وقامت وزارة البيئة بتطوير البنية التحتية لـ 13 محمية مثل الحمامات وبعض الخدمات التي تقدم للسائحين وتم البدء في دراسة مميزات كل محمية.
أنشطة المحميات
نفذت وزارة البيئة عدد من الأنشطة التي كان لها دور فعال في تطوير المحميات، ومن أهم تلك الانشطة مساعدة سكان محمية سانت كاترين على الاستفادة بما تحويه المحمية من نباتات طبية ليتم بيعها،و تطوير مهارات السكان المحليين بمحمية وادى الجمال والفيوم في الاشغال التراثية واليدوية، وأساليب الترويج للمنتجات البيئية.
كما تم تطوير 16 ورشة فخار خاصة بالمجتمع المحلي بقرية النزلة بمحمية وادي الريان، بما يوفر عدد (90) فرصة عمل مباشرة (55 حرفي، و35 مساعد) كذلك الانتهاء من رفع كفاءة والتسليم النهائي لعدد (24) مركب سياحي ببحيرة وادي الريان، بالاضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج التدريبية لتنمية مهارات السكان المحليين في التصمييم التراثى بما يتناسب مع العصر والتسويق وحماية الموارد الطبيعية مع اشراكهم في نظم العمل والمتابعة بالمحميات الطبيعية علاوة على تنظيم مهرجان الثقافات الطبيعية لعرض التراث الثقافى الشعبى بالمحميات واشراكهم في المعارض الترويجية.
توصية البيئة
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة الحفاظ على التراث الثقافى والبيئى للمجتمع المحلى بالمحميات ايمانا من الوزارة بأن المجتمع المحلى قلب عملية التطوير وأساسها وأحد العناصر الهامة للحفاظ على الثراء البيئى والثقافى بالمحميات للترويج لمنتج فريد للسياحة البيئية بمصر، مما يساهم في تنميتهم اقتصاديا واجتماعيا وتوفير فرص عمل.
