سليمان: التشابه بين مصر وتونس يتمثل في تنفيذ "الإخوان" لخطة التنظيم الدولي
أرضية مشتركة بين الثورة التونسية التي تحتفل "الاثنين" بمرور عام على هروب رئيسها المخلوع "زين العابدين بن علي" وبين الثورة المصرية، التي اندلعت أحداثها بعد نجاح الثوار التونسيين في إثناء رئيسهم السابق عن كرسيه، بعد أحداث دامت أيام.
وإذا كان "البوعزيزي" هو المحرك للثورة في تونس فإن مصر بها العديد من الصور المشابهه للبوعزيزي، من ضحايا القهر والتعذيب بيد "ألداخلية" التي كانت الأداة القمعية للنظام السابق في مصر.
حول الفارق بين الثورة المصرية والتونسية يقول "خالد سليمان"، ممثل شبكة أخبار المستقبل آسيا إن بتونس، إن " هناك طبعا مشتركات من حيث الفقر و البطالة و التهميش، لكن أيضا هناك اختلافات، و ما روج ويروج في الإعلام المصري.. حول أن "الإجابة تونس" كلام فارغ .. فالإجابة بالتأكيد "مصر" والمصريين أولا و ثانيا وعاشرا؛ فالتوانسة لا يستطيعون تقديم عشر معشار تضحيات المصريين".
ويضيف "سليمان" المقيم بتونس منذ ما يقارب الخمس سنوات لـ "فيتو":" بالمناسبة شهادتي غير مجروحة، و أعتقد أن زوجتي التونسية تتفق معي في هذا الكلام، وهي إعلامية ومذيعة في لها حضورها في الإذاعة والتلفزة التونسية".
ويؤكد سليمان على أن أكبر أوجه للشبه بين مصر و تونس يتمثل في (الإخوان) فهم هنا وهناك ينفذون خطة واحدة، وضعها "التنظيم الدولي للإخوان" مع اختلاف طفيف في أسلوب التنفيذ، حيث أن الأسلوب في مصر أكثر خشونة.
ويؤكد سليمان أنه وبعد مرور عامين فإن الواقع السياسي في تونس يسيطر عليه "حزب النهضة" الذي بدأ في السيطرة على مفاصل الدولة كاملة، في حين أن "الترويكا" غير موجودة إلا نظريا، والطرفان الآخران ليسا سوى ألعوبة في يد النهضة.
ويؤكد سليمان أن النظام القائم في تونس يقوم بنفس الخطوات في مصر، مضيفا:"باللمناسبة هم مرروا هنا موضوع الصكوك، الذي يثار الآن في مصر".
أما حول تصريح الغنوشي مؤخرا بأن "الثورات تطيح بالأنظمة ولا تصنع ديمقراطيات" فيقول:"هو عنوان مخاتل يليق بشخصية ثعلبية مراوغة تريد الالتفاف علي ثورة سرقتها من أصحابها الحقيقيين؛ لا هم صنعوها و لا أطاحوا بأحد و لا أسسوا لديموقراطية و لو عاند بن علي حلفائه الغربيين لبقي في الحكم لفترة طويلة .. لكن الرجل تعود علي تلقي الأوامر من الغرب و ألتقط إشارته سريعا فضمنوا له خروجا آمنا جدا."
المعارضة التونسي الآن .. كيف تراها وما قوتها على الأرض وهل أقدمت على تحالفات كما جرى في مصر .. أم أنهم بانتظا ماقبل الانتخابات المعارضة التونسية في معظمها لها إرتباطات خارجية بعضها مشبوه بقدر كبير .. فضلا عن تمتعها بإنتهازية غير محدودة تجعلها تبحث عن الغنائم بأية وسيلة بما في ذلك التحالف مع حزب النهضة ؛ و هم أقرب للظواهر الصوتية منهم لمعارضة فاعلة وموجودة علي الأرض؛ وحاولوا عمل تحالفات معظمها فشل بسبب مطامع الزعامات و للأسف أنهم يتسببون في تبديد أصوات أغلبية تعارض الإسلاميين.. أما بتقسيم كتلتها الواحدة أو لأنهم يحجمون عن المشاركة بسبب إنعدام ثقتهم في من هم علي الساحة السياسية؛ بينما الكتلة الإنتخابية المؤيدة للإسلاميين موحدة و هو ما يجعلها تبدو أغلبية مع أنها لا تتجاوز الثلث علي أحسن تقدير