وفاة هاري ريد زعيم الأغلبية السابق بمجلس الشيوخ الأمريكي
ذكر السيناتور تشاك شومر في بيان أمس الثلاثاء، أن زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد توفي عن عمر ناهز 82 عاما.
وريد ديمقراطي من نيفادا وخدم في مجلس الشيوخ خلال الفترة من 1987 حتى 2017.
وقال شومر: “ كان زعيمي ومعلمي وأحد أعز أصدقائي… لقد رحل لكنه سيظل ملازما لنا (بروحه) في مجلس الشيوخ”.
وفاة هاري ريد
وتوفي ريد، الذي ارتقى من حالة الفقر المدقع في ريف نيفادا ليصبح أحد أكثر زعماء الولايات والوطنيين نفوذًا، في منزله بعد معركة استمرت أربع سنوات مع سرطان البنكرياس.
ووصفت لاندرا، زوجة ريد البالغة من العمر 62 عامًا، في بيان، زوجها بأنه ”رجل أسرة متدين وصديق مخلص للغاية“، مضيفة أنه توفي بسلام وسط عائلته، بحسب ما أوردته صحيفة نيفادا اندبندنت.
عملية جراحية لسرطان البنكرياس
وخضع ريد لعملية جراحية في عام 2018 لسرطان البنكرياس، ولكن في الصيف الماضي، أعلن ريد أنه خضع لعملية جراحية تجريبية وأعلن أن جسده أصبح خاليا من السرطان.
وقالت لاندرا ريد: ”إننا نقدر بشدة دعم الكثيرين خلال السنوات القليلة الماضية.. نحن ممتنون بشكل خاص للأطباء والممرضات الذين قدموا له الرعاية“.
وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود من الخدمة في الكونجرس، اكتسب ريد سمعة طيبة، وبصفته زعيمًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ لمدة اثني عشر عامًا، لعب دورًا أساسيًا في تمرير قانون الرعاية بأسعار معقولة ورعاية تشريع الانتعاش الاقتصادي المحوري في الكونجرس في أعقاب الركود العظيم.
وقضى ريد أيضًا وقتًا طويلًا في التركيز على المياه والطاقة والأراضي العامة، وهي قضايا في طليعة دولة كانت تشهد نموًا سريعًا.
في عام 2020، قال ريد إن أكثر من نصف أوراقه في الكونجرس تعاملت بشكل ما مع البيئة.
وساعد ريد ولاية نيفادا في تجاوز ثقلها على المسرح السياسي الوطني من خلال الدعوة إلى أن تعقد الولاية أول تجمع حزبي في الغرب في البلاد في عام 2008، وهي الخطوة التي تركت مسابقة الترشح للرئاسة في ولاية نيفادا أكثر أهمية وثقلا من أيوا ونيو هامبشاير.
كما قام بتحويل الحزب الديمقراطي لولاية نيفادا إلى عملية سياسية جيدة التجهيز – يُطلق عليها اسم Reid Machine – مسؤولة عن تأمين العديد من الانتصارات الديمقراطية في سباقات متقاربة على مدار العقد الماضي.وقال الحاكم ستيف سيسولاك، وهو ديمقراطي، في بيان ”القول بأن هاري ريد كان عملاقًا لا يعكس تمامًا كل ما أنجزه نيابة عن ولاية نيفادا وعائلات نيفادا ؛ لن يكون هناك زعيم آخر تمامًا مثل السناتور ريد.. بالنسبة لي، كان مرشدًا وأبا.. شخصًا أثق فيه“.
على الرغم من المكانة التي ارتقى إليها، لم ينس ريد أبدًا بداياته المتواضعة في بلدة Searchlight الصغيرة، مقدرًا العمل الجاد والفرص والاستقلالية قبل كل شيء.
