الفقي: السيسي حول الأحلام إلى واقع ويعيد صياغة الحياة المصرية داخليا وخارجيا
أكد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصعيد إنساني وتاريخي وحضاري، فجميع من سبقوه كانوا يتحدثون عن مشاكل محافظات الصعيد دون فعل شيء حتى جاء واقتحم هذه المشاكل واهتم بالتفاصيل الدقيقة في كل مشروع.
وأضاف، أن الرئيس السيسي يسوق حياة جديدة في مصر ويعيد صياغتها داخليًا وخارجيًا، إذ أنه لم نشهد في أي وقت سابق إمكانية تحويل الأحلام إلى واقع بهذه السرعة والشجاعة كما يحدث الآن.
مصطفى الفقي
ولفت "الفقي" إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تغيرا هيكليا في صلب المجتمع السعودي، حيث جدد شبابها واقتصادها، مضيفًا "لم أسمع عن مدائن صالح والآثار السعودية إلا بعد مجئ الأمير محمد".
وتحدث "الفقي" عن رؤيته للسياسة الدولية خلال العام الجديد ٢٠٢٢، مؤكدًا أن أسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأت في الهبوط لعدم قدرته على الإصلاح الاقتصادي ومعاناة المواطن بعد تدهور الاقتصاد وتراجع الليرة.
وأوضح "الفقي" أن مصر تتعامل مع الصين على أنها شريك سياسي وليس اقتصادي فقط، وهي الصورة التي تحاول أن تصدرها الصين للعالم مؤخرًا بأنها مؤثر سياسي وثقافي، كما أن رئيسها أظهر أنه زعيم قوي وخاصة في تعامله مع انتشار فيروس كورونا.
وأشار "الفقي" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منح بلاده قدر كبير من الزخم والأهمية، في حين تراجعت أسهم الرئيس الأمريكي جو بايدين بسبب ظروفه الصحية وأتباعه المنهج التصالحي وخاصة في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وهو ما لم يلقى استحسانًا من الدول الأوروبية.
وشكك "الفقي" في قدرة إسرائيل على مهاجمة إيران لقدرة الأخيرة على الرد الموجع عليها، ولذلك لن تسير الامور بهذه البساطة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية دخلت في حالة بيات شتوي ولا أحد ينشطها سوى مصر التي تعد الأب الروحي للقضية وتواصل الدفاع عنها.
وعن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ قال "الفقي" إنها نجحت في الحصول على تأييد الرأي العام الألماني وقادت بلادها إلى الاستقرار، حتى أصبحت معجزة سياسية وإنسانية، وكان موقفها من اللاجئين موقف إنساني.
وفى سياق متصل، في إطار الاحتفال بيوم المتوسط، تنظم مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك (NOESIS)، وبرعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشئون الخارجية بجمهورية اليونان، محاضرة بعنوان "تقنيات المقاييس والموازين اليونانية القديمة"، يلقيها الدكتور صبحي عاشور، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية، جامعة حلوان، وذلك الساعة الثانية مساء غد الخميس بقاعة الأوديتوريوم بالمدخل الرئيسي بمكتبة الإسكندرية.
تدور المحاضرة حول الأوزان والموازين والمقاييس اليونانية، والتي مثلت جانبًا مهمًا في مجتمع تميز بالنشاط التجاري الواسع. وكأدوات هامة في الحياة اليومية، خضعت لمراقبة سلطة دولة المدينة.
وكانت صياغة المقياس أو المكيال تخضع للحسابات العلمية الدقيقة، وتعمم بواسطة نماذج منها أو نقوش تحدد معيارها تنصب في أماكن عامة داخل دولة المدينة.
تسلط المحاضرة الضوء على مثالين محددين، هما: نقش من جزيرة ثاسوس يحدد أبعاد مكيال للسوائل Metron، ولوحة مقاييس من أجورا مدينة قوريني تعرض ثلاثة معايير لوحدة القدم: الروماني، الأتيكي، والبطلمي، بما يدلل على تقنيات التحويل بينها.
بدأت الموازين اليونانية، كما في كل مكان، بسيطة ويدوية، لكنها أصبحت أكثر ميكانيكية بمرور الزمن، ويعد كتاب مسائل ميكانيكية Μηχανικά المنسوب إلى أرسطو حجر الزاوية فيما يتعلق بميزان يوناني يقوم على تقنية الرافعة ويعد تمهيدًا للقبان الرومانيStatera Romana، وغالبًا ما تم هذا التطور عبر ميزان القبان الكمباني وتأثيرات إغريق اليونان العظمى.
جدير بالذكر أن المحاضرة متاحة للجمهور ولكن في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وعدد الحضور محدود ومتاح حتى اكتمال الحد الأقصى للقاعة.