وزير الاسكان: نحتاج لتوفير مليون وحدة سنويا
أكد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن قضية النمو السكاني والزيادة السكانية، والتي تتراوح بين 2 و2.5 مليون نسمة سنويًّا، ونحتاج لتوفير ما بين 800 ألف: مليون وحدة سكنية سنويًّا، هذا بالإضافة إلى وجود 152 ألف فدان من المناطق غير المخططة.
وأضاف وزير الإسكان، أن العمران المصري، هو عمران تكدس بالسكان والأنشطة، وفقد الهوية، وتدهورت بنيته الأساسية (سكن غير لائق - نقص الخدمات وتدني كفاءتها - طرق ومرافق متداعية)، وهذا كان حال العمران المصري قبل عام 2014، ناقلًا بعض العبارات في الأدبيات العالمية والغربية عن العمران المصري، ومنها (القاهرة مدينة الموتى - المدن المصرية أكثر مدن العالم ازدحامًا - كابوس التكدس المروري - القاهرة: الحياة الكئيبة)، وهذا يشكل ما يسمى بفقر العمران، ومفهوم الفقر هو ليس ضيق ذات اليد، بل هو عدم استغلال الموارد المتاحة، وعدم توظيفها، وعدم القدرة على تغيير الواقع، حتى لو كان واقعًا أليمًا، فالعمران المصري ليس رخيصًا، بل هو فقير، لأنه لا يستفيد من مقوماته، ولا يمتلك أدوات للتغيير، ولم يكن لديه الأمل في تغيير هذا الواقع، ومن هنا جاء التوجيه من السيد الرئيس بالعمل على تحقيق أهداف المخطط الإستراتيجي القومى بمضاعفة المعمور، وإنشاء جيل جديد من المجتمعات العمرانية، وتطوير العمران القائم، وهذا ما حمله الرئيس على عاتقه وكلفنا بتنفيذه.
وأوضح الوزير، أن الهدف الرئيسي للمخطط الإستراتيجي القومي، هو مضاعفة المعمور المصري، وإصلاح منظومة العمران، حيث كان عدد السكان في عام 2014، 90 مليونًا، ومساحة المعمور كانت 7 ٪ فقط من مساحة الدولة المصرية، وكان المخطط في عام 2052، أن تبلغ مساحة المعمور 14 ٪، وها نحن في عام 2021، ننمي مساحة معمور 13.7 ٪، من مساحة الجمهورية، وقد قاربنا من تحقيق المخطط الذى كان مستهدفًا في عام 2052.
وقال الدكتور عاصم الجزار: العمران يشبه الإنسان، فهناك عمران ناشئ، وعمران في مراحل النمو، وعمران في مراحل النضج، وعمران أصابته الشيخوخة، ومعظم المدن المصرية أصابتها الشيخوخة، دون أن تلتفت إلى حالها، فأمراض شيخوخة العمران تعني عدم القدرة على أداء وظيفته، وضعف البنية الأساسية، وعدم السيطرة على النمو العشوائي، وترهل العمران، مما يزيد من فرص الامتداد على الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى ظهور العمران القبيح، ومن هنا تأتي مساهمة المجتمعات الجديدة في إصلاح منظومة العمران، فالعمران هو لفظ يدل على الحركة وديمومة النمو، وليس السكن، فنحن نبني مجتمعات عمرانية، وليس إسكانا فقط، وتهدف المجتمعات العمرانية الجديدة إلى نقل الأنشطة المكدسة، وتطوير البنية الأساسية للعمران، وإحلال المناطق المتدهورة بمناطق جديدة، مستعرضًا نطاقات التفاعل والتكامل ما بين المدن الجديدة، والمناطق القائمة في ظهيرها، حيث إن العمران الجديد، هو بمنزلة الابن الذي سيساعد العمران الذي أصابته الشيخوخة، فكل مجتمع عمراني جديد له دور على نطاق المدن المترهلة، وأصبحت غير قادرة على أداء وظيفتها، وبينما يقوم العمران الجديد بالدور الأساسي والمطلوب من العمران، هو في الوقت نفسه يتيح الفرصة للعمران القائم القديم الذي أصابته الشيخوخة لكي يتعافى، وهذا ما يفسر توجيهات الرئيس بضغط معدلات التنفيذ، فنحن لا نمتلك رفاهية الانتظار حتى تنمو المدن الجديدة، بل نحاول أن نسرع من معدلات نموها، لأن هذا ما كان يجب تنفيذه منذ 20 سنة.