مات منتحرا.. تفاصيل ثورة الحاخامات دعما لمغتصب النساء بإسرائيل
لا يقل الفساد المتفشي داخل المجتمع الإسرائيلي خطورة عن وباء فيروس كورونا المتنامي أيضًا في إسرائيل ويتجلى ذلك في واقعة انتحار رجل دين إسرائيلي متشدّد يُدعى حاييم فيلدر جاءت أنباء انتحاره عقب تورطه في جرائم تحرش جنسي، والأمر لم يقف عند هذا الحد وإنما الأ مة الأكبر هى الدفاع الشرس الذي يقوده رجال الدين الحاخامات حاليًا في إسرائيل للدفاع عنه وهذا يظهر مدى تعفن هذا المجتمع والذي يدافع فيه رجال الدين عن متحرش جنسيًا.
الحاخامات
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الثلاثاء أنه بعد انتحاره فإن كبار الحاخامات في إسرائيل يدعمون زميلهم المتهم بارتكاب جرائم جنسية.
ورغم تورط الرجال في جرائم مخلة بالأداب العامة إلا أن صحيفة "ياتيد نئمان" والتي تعتبر بمثابة مقياس لرصد الحالة المزاجية للطائفة الأرثوذكسية المتطرفة في إسرائيل أشادت بالمتحرش وقالت عنه أنه أحد التربويين في منطقة بني براك بإسرائيل.
ودفاعًا عنه قال الحاخام الصهيوني جيرشون إدلشتاين انه تعرض لضغوطات إثر الادعاءات حولته إلى مريض نفسي لذا قرر الانتحار، حيث يرفض كثير من الحاخامات التهم الموجهة إليه، علمًا بأنه ليس الحاخام الأول الذي يتهم في مثل هذا النوع من الجرائم.
انتحار
وتم العثور على الكاتب ورجل الدين الإسرائيلي المتشدد حاييم فيلدر ميتا أمس الإثنين، بعد اتهامات توالت ضده بشأن اعتداءات جنسية.
ونقل موقع “واللا” العبري عن شرطة الاحتلال قولها: إنه تم العثور على جثة الرجل البالغ من العمر 52 عامًا بالقرب من قبر ابنه، بعد أن أبلغ أحد المارة عن إطلاق نار.
وأوضح الموقع العبري أن فيلدر كان معروفًا في مجتمع الحريديم بوصفه مؤلف كتب للأطفال والشباب، وأنه ألف 80 كتابًا من بينها سلسلة بعنوان “الأطفال يتحدثون” بيع منها أكثر من مليونَي نسخة.
وأشار الموقع إلى أن الادعاءات تفيد بأن فيلدر استخدم شعبيته ومكانته لارتكاب الأفعال، لافتًا إلى أن محكمة حاخامية في صفد استمعت الأحد الماضي إلى 22 شهادة من أشخاص، بينهم فتيان وفتيات، أكدوا تعرضهم لاعتداءات على يده عندما أتوا إليه لتلقي العلاج على مر السنين.
وكانت الاتهامات الأولى ضد فيلدر قد ظهرت لأول مرة في نوفمبر الماضي وتضمنت شهادات من ثلاث نساء قلن إن الرجل اعتدى عليهن جنسيًا، اثنتان منهن عندما كانتا قاصرين.
وتعليقًا على وفاة فيلدر، قال الحاخام الذي كان يترأس الجلسة: "إنه لأمر سيء للغاية أنه اختار هذا المسار".
وأضاف: "كنا قد عرضنا عليه خيار إصلاح ما كسره، أن يعتذر لضحاياه، وأن يغير طرقه".