رئيس الحكومة اللبنانية: حزب الله سياسي.. ولا سيطرة لأي دولة خارجية علينا
نفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ينفي وجود سطوة لأي دولة خارجية على لبنان، وقال إنه مقتنع أن هناك خللًا بسير التحقيق في تفجير مرفأ بيروت لكن معالجته لا تكون بتعطيل الحكومة، وفق تعبيره.
قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن "حزب الله حزبٌ سياسي لبناني ولا يمكنني القول إنّ هناك سطوة لأي دولة خارجية على لبنان".
ولفت ميقاتي في مؤتمر صحفي تناول فيه مجمل التطورات، إلى أنه لا يستطيع أن يحمّل أحدًا مسؤولية عدم انعقاد مجلس الوزراء، مضيفًا أنه "مقتنع أن هناك خللًا بسير التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، لكن معالجته لا تكون بتعطيل الحكومة".
تمتين علاقات لبنان مع الدول العربية
كما دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني إلى "التفاهم الداخلي من خلال طاولة حوار لتمتين علاقات لبنان مع الدول العربية، ولا سيما دول الخليج وعدم الإساءة إليها أو التدخل في شؤونها الداخلية".
كذلك، أشار إلى أن "الدستور وجد لمنع التعطيل والقوانين المرجع لحل الخلافات، لا بد من تكرار الدعوة إلى إبعاد القضاء عن التجاذب السياسي، وهذه الخطوة الأولى للمحافظة على صورة لبنان".
الجدير بالذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون أكّد، يوم أمس الاثنين، أن الحل في البلد "يقتضي أولًا إجراء المحاسبة، عبر تحديد المسؤولية عن الانهيار" الذي يشهده لبنان.
الانتقال إلى دولةٍ مدنيةٍ
وأضاف عون، في كلمةٍ وجهها إلى اللبنانيين، أنَّ "الحل يقتضي أولًا الانتقال إلى دولةٍ مدنيةٍ ونظامٍ جديدٍ ركيزته الأساسية اللامركزية الإدارية".
انتقد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، تعطيل عمل حكومته، ملوحا بخيار الاستقالة.
وقال ميقاتي: "يجب إطلاق ورشة معالجة للأزمة في لبنان"، مضيفا: "لا خيار إلا المساهمة في مواجهة الأزمة".
مرسوم الانتخابات النيابية
وأكد رئيس الحكومة توقيعه مرسوم الانتخابات النيابية، مؤكدا أنه سيسعى لعقد الانتخابات في موعدها.
وأضاف ميقاتي: "الدستور وجد لمنع التعطيل. أنا أول الساعين لمعاودة جلسات الحكومة".
وشدد على ضرورة "إقرار الموازنة والتحضير للانتخابات"، وأنه "لا حل إلا بالتمسك باستقلالية القضاء والشرعية الدولية".
وتابع قائلا: "إذا كانت استقالتي تؤدي للحل فلن أتقاعس عنها".
وفيما يتعلق بالشأن الخارجي، أكد ميقاتي على ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية والخليجية، داعيا "لتفاهم داخلي من خلال الحوار بشأن السياسة الخارجية".
واختتم حديثه قائلا: "يجب العودة لسياسة النأي بالنفس في لبنان".