إصابة 6 فلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال بمدينة طوباس
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس؛ ما أدّى إلى مواجهات عنيفة وإصابة 6 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي.
وأصيب، فجر اليوم الثلاثاء، 6 شبان بالرصاص الحي، وصفت إحداها بالخطيرة، عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة طوباس.
اقتحام مدينة طوباس
وأفادت مصادر محلية لــ"وفا"، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا مدينة طوباس، وسط إطلاق كثيفٍ للرصاص، وقنابل الصوت والغاز السام والمسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى إصابة 6 مواطنين بالرصاص الحي.
ونقلًا عن مصادر طبية، تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع إصابة شاب بالرصاص الحي في الصدر ووصفت إصابته بـ"الخطيرة"، و5 إصابات بالأطراف خلال المواجهات، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت 6 شبان من طوباس، 4 منهم أسرى محررين.
حملة اعتقالات
وقتلت إسرائيل شابًا فلسطينيًا خلال مواجهات اندلعت، مؤخرًا، في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، أثناء تنفيذ الجيش حملة اعتقالات في المدينة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطنيية في بيان: «إن الشاب صدام حسين بني عودة (26 عامًا) من طمون، استشهد بعد إصابته برصاصة أطلقها عليه جنود الاحتلال اخترقت كتفه الأيسر والقلب واستقرت فى رئته اليسرى».
ووقعت المواجهات خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة طوباس، ورشق المتظاهرون القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات، ورد الإسرائيليون بالرصاص الحي.
وأفاد الجيش الإسرائيلي ردًا على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، بأنه «أوقف شخصين مشتبهًا بهما» في طوباس، من دون أن يوضح أسباب توقيفهما. وأضاف الجيش في بيان: «خلال العملية، تم إطلاق رصاص حي باتجاه الجنود، وألقيت عبوة ناسفة من آلية كانت تعبر»، مشيرًا إلى أن «الجنود ردوا بإطلاق النار على السيارة المشتبه بها». وتابع المصدر: «لم تقع إصابات بين الجنود. بلغتنا معلومات تفيد بمقتل فلسطيني».
واتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل، بإعدام بني عودة بدم بارد. وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تدين «جريمة الإعدام الميدانية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشهيد الشاب صدام حسين بني عودة (26 عامًا) من بلدة طمون جنوب شرقي طوباس».
إرهاب دولة
واعتبرت الخارجية في بيان، أن هذه الجريمة حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وامتداد لإرهاب الدولة المنظم.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، كما حملت المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات ومجالس الأمم المتحدة المختصة، المسؤولية عن نتائج وتداعيات صمتها المريب والتخاذل الذي يغلف الموقف الدولي تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وطالبت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها، والبدء الفوري في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال والمستوطنين. ولم ترد إسرائيل على الاتهامات، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، إن القوات الإسرائيلية تجري تحقيقًا في الحادث.
وقالت تقارير أولية نشرتها صحيفة «تايمز أوف يسرائيل»، إن بني عودة الذي قتل في طوباس، كان على صلة بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
ونعت حركة الجهاد، ابنها بني عودة، وقالت في بيان، إنه قضى بينما كان يقوم بواجبه، وإنها ماضية في الدفاع عن الأرض والشعب وستقدم الغالي والنفيس في سبيل تحرير فلسطين.