رئيس التحرير
عصام كامل

100عام على ذكرى ميلاد جلال الدين الحمامصي

جلال الدين الحمامصى
جلال الدين الحمامصى

إذا كان أحمد لطفى السيد أستاذ الجيل لنخبة من المثقفين والكتاب فإن جلال الدين الحمامصى وبدون مبالغة يعد أستاذ لجيل من الصحفيين والكتاب يمثلون الآن ركيزة العمل الصحفى والإعلامي في مؤسسات الإعلام ليس في مصر وحدها بل في العالم العربى كله.


ولد الكاتب الصحفى جلال الدين الحمامصى في ١١ يوليو ١٩١٣ بدمياط لأسرة من أغنى أغنياء دمياط في عشرينات القرن الماضى.

عمل بالصحافة منذ كان طالبًا بالمدارس الثانوية عام ١٩٢٩ بجريدة كوكب الشرق ثم عمل عام ١٩٣٦ محررًا بدار الهلال ثم جريدة المصىرى.

درس الهندسة بجامعة فؤاد الأول - القاهرة حاليًا - التخصص التي جمعه بصديق عمره على أمين الذي درس الهندسة في بريطانيا فطبق الحمامصى ماتعلمه من الهندسة في تنظيم الصحف المصرية فجعل منها الأنهر الثمانية بدلًا من السبعة مثلما كان في صحف العالم.

بدأ الحمامصى حياته الصحفية ناقدًا رياضيًا وعمل بعد تخرجه في صحف روزاليوسف وآخر ساعة بالإضافة إلى صحيفة مصر اليومية لصاحبها مكرم عبيد حيث اشترك معه في إعداد الكتاب الأسود وأنشأ مجلة الأسبوع عام ١٩٤٦ ثم تولى رئاسة تحرير صحيفة الزمان عام ١٩٤٧ ثم انتقل مع موسى صبرى وعلى حمدى الجمال إلى دار الأخبار فكان أحد رؤساء تحريرها عند صدورها عام ١٩٥٢ ثم أوكل إليه عبدالناصر إنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط عام ١٩٥٩ وحين سيطرت الحكومة على الوكالة تركها ليعود إلى الأخبار ثانية.

انتخب نائبًا في البرلمان عام ١٩٤٢ وبسبب تأييده لمكرم عبيد وخلافه مع النحاس باشا فصل من المجلس.

رفض حكم العسكريين لذلك كان له موقفًا معارضًا لحكومات ثورة يوليو مما حال دون انتخابه في نقابة الصحفيين عدة مرات ومنعته الحكومات من ممارسة العمل الصحفى لمدة ١٤ عامًا ثم عاد إلى الكتابة من جديد رئيسًا لتحرير الأخبار عام ١٩٧٤ وعاد عموده دخان في الهواء يناقش من جديد كل قضايا الوطن وهموم المواطن.

تخرج على يديه أجيال من كبار الصحفيين والكتاب وترك بصمة واضحة في هذا الجيل خاصة دفعات ٧٥،٧٦،٧٧ من كلية الإعلام الذي شغل معظمهم رئاسة مجلس إدارة وتحرير المؤسسات الصحفية.
الجريدة الرسمية