المتحدث باسم داخلية طالبان: تحديد الأشخاص الذين قاموا بتعذيب المقدم قادري | فيديو
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حركة طالبان، قاري سعيد خوستي، إنه يجري تحديد الأشخاص الذين قاموا بتعذيب المقدم، رحمة الله قادري، قائد كتيبة الجيش الوطني الأفغاني في كابل.
وانتشر مقطع فيديو نشرته وكالة "Aśvaka"، المقدم وهو يتعرض للضرب والتعذيب على يد عنصرين من طالبان في مكان مجهول، ويداه مقيدتان.
وقال خوستي إن وزارة الداخلية "تتابع قضية الأشخاص الذين ضربوا السيد قادري بجدية".
طالبان تنفي
وكان متحدث باسم طالبان قد نفى التقارير التي تتهم الحركة باستهداف أعضاء سابقين في قوات الأمن الأفغانية بعد ساعات من إصدار الولايات المتحدة، ومجموعة من الدول المتحالفة معها، بيانا طالبت فيه الحركة باحترام تعهدها بعدم إلحاق الضرر بالحكومة أو أفراد الأمن السابقين.
وقال المتحدث باسم وزارة داخلية طالبان، قاري سيد خوستي لبي بي سي: إن "هذه التقارير والادعاءات لا تستند إلى أدلة"، مطالبا من يملك وثائق وأدلة باطلاع الحركة عليها.
100 عملية إعدام واختطاف
ووثق التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت سابق، أكثر من 100 عملية إعدام واختطاف لمسؤولين سابقين في الحكومة الأفغانية، منذ أن سيطرت طالبان على البلاد قبل أربعة أشهر تقريبا.
كما وثق مقتل 47 شخصا من أفراد قوات الأمن الأفغانية الذين استسلموا لطالبان أو أسروا من قبلها بين 15 أغسطس و31 أكتوبر.
وبينما اعترف المتحدث باسم طالبان بمقتل عدد من أفراد قوات الأمن الوطني الأفغانية السابقين، إلا أنه قال إن مقتلهم جاء على خلفية "خصومات وعداوات شخصية"، مؤكدا أن الحركة "ألقت القبض على الأشخاص المتورطين في هذه القضايا وتم تسليمهم إلى القضاء".
مخاوف
وأوضح البيان المقتضب الصادر عن الولايات المتحدة والموقع من كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي و19 دولة أخرى، المخاوف العميقة التي تحدث عنها التقرير، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل في جميع حالات القتل خارج نطاق القضاء فضلا عن حالات الإخفاء القسري.
وخلص البيان إلى أن الدول الموقعة "ستواصل مراقبة وتقييم حركة طالبان من خلال أفعالها".
وكانت هناك العديد من الحالات التي أظهرت تعارضا في تصرفات طالبان مع ما تعهدت به، كما كشفت تقارير إنسانية سابقة عن عمليات قتل مستهدفة.
وكانت 22 دولة وقعت على البيان قد قالت: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن عمليات قتل سريعة، دون محاكمة وحالات إخفاء قسري".
وجاء البيان في أعقاب تقرير دامغ عن عمليات القتل والاختطاف من قبل النظام الذي تديره حركة طالبان.