مش هقبل أكون طرطور.. عبد المنعم مدبولي يروي سر ابتعاده عن السينما
تخرج من مدرسة الفنون التطبيقية وعمل مدرسا بها، وكانت المحطة الثانية برنامج ساعة لقلبك في الإذاعة حيث قدم من خلاله أعمالا كوميدية تأليفا وتمثيلا وإخراجا، رفض معهد التمثيل قبوله لأنه قصير، وساعده زكى طليمات على الالتحاق مستمعا، يرى أن الموهبة أساس الكوميديا، هو الفنان الكوميدى عبد المنعم مدبولى.
ولد الفنان عبد المنعم مدبولى فى مثل هذا اليوم 28 ديسمبر 1921 بحى باب الشعرية الشعبى أنهى دراسته بمعهد التمثيل أثناء عمله مدرسا للنحت بالفنون التطبيقية، ليكون فرقة مسرحية اسمها النهضة ليقدم مسرحية واحدة بعنوان الجزاء، وكانت المحطة الثانية فى برنامج ساعة لقلبك بالإذاعة الذى أفرز كوكبة كبيرة اصبحت من ألمع نجوم المسرح والسينما..
مطرب العواطف
وكانت المحطة الثالثة بعد إنشاء التليفزيون في مسرح التليفزيون برئاسة السيد بدير ومع الفنان فؤاد المهندس فقدم أربع مسرحيات منها مطرب العواطف، جلفدان هانم،وكانت المحطة الرابعة مع فرقة المدبوليزم.
يقول عنه زملاؤه فى المسرح إنه أول من يحضر إلى المسرح لإجراء البروفات وآخر من ينصرف منه، وكان يتعامل مع كل دور على أنه أول دور فى حياته يسأل عن كل صغيرة وكبيرة حتى إنه عندما كبر كان لا يرفض الأدوار الصغيرة تشجيعا للممثلين الشبان.
ويحكى الفنان عبد المنعم مدبولى عن بداياته في مجلة الموعد عام 1998 ـ رحل عام 2006 ـ ويقول: شاركت فى تكوين فرقة الفنانين المتحدين عام 1966 وقدمت من خلالها مسرحية "البيجاما الحمراء" وكانت النهاية مع فرقة المدبوليزم وفى عام 1963 قدمنا الثالوث انا وفؤاد المهندس عشرة العمر وشويكار مسرحية السكرتير الفنى وجاء بعدها مسرحية أنا وهو وهى.
وأوضح أنه بالنسبة للسينما فأول فيلم قدمه كان عام 1958 وهو "أيامي السعيدة " تبعه أكثر من 150 فيلما منها اريد خلعا، رجال فى المصيدة، شاطئ المرح، البعض يعيش مرتين، أهلا يا كابتن، وآخرها فيلم مولد يادنيا.
أبنائى الاعزاء شكرا
وأشار إلى أن مسلسله "أبنائي الأعزاء شكرا" ترك أثرا كبيرا في نفوس الجمهور في مصر والدول العربية؛ نظرا لحنان الأب الزائد وحكمته وحبه لأولاده، حتى إن الرئيس أنور السادات كان يشاهد المسلسل يوميا في التليفزيون، وأرسل يطلب شرائط المسلسل ليعيد مشاهدته منفردا في منزله من تأثره بدورى في المسلسل قال لى "كفاية بقى أبكيتني كثيرا".
يقول عبد المنعم مدبولى: وظيفتى بالفنون التطبيقية كانت تمثل دخل ثابت لى لذلك حرصت على استمرار عملى الوظيفى.
وعن موقف ندم عليه مدبولى يقول:عندما قدمت رواية حسبة برما على المسرح وكنت متأكد مليون في المائة انها حاتموت الناس من الضحك لكن صدمت أثناء العرض وفشلت المسرحية وبكيت بحرقة المهم أنها لم تتكرر.
وأضاف: زمان قلت يرحم زمان وليالى زمان في فيلم مولد يادنيا، واليوم أقول يرحم زمان وليالى زمان لكن على ايه ولا ايه، المدارس ولا التعليم، زمان كانت الأسرة بتربى وتزرع القيم والأخلاقيات والمسئولية في أولادها، ولا أقولها على المسرح اللى تحول في الاغلب الى ملهى ليلى ولبس خليع، حتى انه حدث ان كنت أقدم في مسرح الدولة مسرحية تفاحة يوسف، وأوقف سامى خشبة رئيس القطاع العرض بسبب الملابس الخليعة للممثلات ولم يجد رئيس القطاع غيرى ليقول ازاى مدبولى يوافق يمثل في مسرحية كهذه، والغريبة ان الممثلاث كانوا حشمة في البروفات وتفاجأ بهم أثناء العرض، وفى المسرح الخاص يستعين المنتج بالراقصات لزيادة الإيراد فيتحول إلى ملهى ليلى.
حب الجمهور يكفى
وأضاف كنا ننحت في الصخر زمان وعلى رأى الست (وعايزنا نرجع زى زمان قل الزمان ارجع يا زمان).
ويضيف عبد المنعم مدبولى: بالنسبة لحال السينما فحدث ولا حرج فالبعد عنها أصبح غنيمة، أصبحت تعتمد على الشباب الفتى الأول والبطلة وبعد كده لا يوجد شيء، فلا يوجد كتاب يهتمون بالكتابة للفنانين الكبار وأنا لا أقبل أن أكون مجرد طرطور في السينما، المهم أن الفن الذى أعطيته عمرى منحنى حب الجمهور وهذا يكفينى.