قاضي خلية هشام عشماوي: المتهمون رصدوا مدير أمن الجيزة وخططوا لتكدير احتفال أكاديمية ناصر
استهل المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب، كلمته قبل النطق بالحكم في القضية رقم 32 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ الوراق، والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي شمال الجيزة، بكلمات الذكر الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" صدق الله العظيم.
وقال المستشار محمد شيرين فهمي: يسيئون للإسلام بدعوى أنهم حراس العقيدة والمتحدثين باسمها يشوهون صورة الإسلام بمواقفهم الفكرية الخاطئة. يكدّروا علي الامه أمنِهم وطمأنينتِهم وأن ينشروا الفساد والإجرامَ بين مجتمعهم لا يبالون بما يحدث في الأمّة المسلمة من فتنٍ وبلاء، يُسخّرون ضعفاءِ العقول ومن قلّ إيمانِهم وفسَدت ضمائِرهم وتلوّثوا بكلّ شرّ وبلاء.
واضاف: اعتنق المتهم الأول ميسرة محمد عبد الحكيم فكر تنظيم القاعدة المتمثل في تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم، وأسس جماعة إرهابية تولى قيادتها تعتنق أفكار تنظيم القاعدة المتطرفة التي تستهدف ارتكاب سلسلة من العمليات العدائية ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، تحقيقًا لأغراضها بإسقاط الدولة، ونظام الحكم القائم بها، وأنضم إليها كل من علي محمد أحمد البدري (المتهم الثاني)، ومحمود الصباحي محمود سليمان (المتهم الثالث)، وأحمد رمضان محمود محمد الدالي (المتهم الرابع)، وأحمد حمدي عبد الحليم فهيم (المتهم الخامس)، وعادل خلف عبد العال غلاب (المتهم السادس)، وإبراهيم عبيد الشويخ وصحة اسمه إبراهيم عبيد عبد الونيس محمد الشويخ (المتهم السابع)، وصلاح عيد الشويخ وصحة اسمه صلاح عيد عبد الموجود مصطفي الشويخ (المتهم الثامن)، والحدث حازم محمد عبد الحكيم حامد (المتهم التاسع) وأحمد محمد الحسيني عبد الباقي (المتهم العاشر)، والحدث معاذ محمد عبد الحكيم حامد (المتهم الحادي عشر) الذي لم يتجاوز سنه الخامسة عشرة، مع علمهم بأغراضها وبوسائلها الإرهابية في تحقيقها، وارتكبوا أعمالًا تنفيذية تحقيقًا للأغراض غير المشروعة التي قام التنظيم من أجلها.
وتابع المستشار: في إطار تنفيذ مخططهم الهادف لإسقاط الدولة كلف المتهم ميسرة محمد عبد الحكيم (الأول) أعضاء جماعته بجمع معلومات عن ضباط القوات المسلحة والشرطة ورصد العديد من الأهداف الحيوية تمهيدًا لاستهدافهم ومن بينها رصد مقر إقامة اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة آنذاك، حيث تمكن أحمد رمضان محمود (الرابع) من إمداد الجماعة بمعلومات عن محل إقامته، بينما أمدأحمد حمدي عبد الحليم (الخامس)الجماعة بمعلومات عن موعد حفل التخرج السنوي بأكاديمية ناصر العسكرية، وأمد أحمد رمضان محمود (الرابع) الجماعة بمعلومات عن قيادات القوات المسلحة المقرر حضورهم الحفل لوضع مخطط لاستهدافهم بعملية عدائية.
وكانت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة أمن الدولة طوارئ والمنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، قضت بالسجن المشدد 15 سنة ل 2متهمين والسجن المشدد 10 سنوات ل2 أخرين، و7 سنوات ل7 متهمين وإيداع حدث أحد دور الرعاية فى محاكمتهم بالقضية رقم 32 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ "الوراق"، والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلى شمال الجيزة، وبرقم 385 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ"خلية هشام عشماوي".
وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام الدين احمد.
وكانت المحكمة العليا للطعون العسكرية أصدرت حكمين نهائيين بتأييد حكمي الجنايات بإعدام الإرهابي هشام عشماوي: لإدانته في قضيتي “الفرافرة” و”أنصار بيت المقدس الثالثة”.
كما قضت محكمة جنايات القاهرة في وقت سابق بالإعدام شنقا بحق هشام عشماوي و36 آخرين لإدانتهم بارتكاب 54 جريمة، من بينها قتل رجال أمن ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، حسب ما أكد مسؤول قضائي.