أحمد عبد الوهاب: استهلاك مصر من الزيوت يصل إلى 2.6 مليون طن سنويا
قال الدكتور أحمد عبد الوهاب رئيس شركة الإسكندرية للزيوت والصابون إن استهلاك مصر من الزيوت يصل إلى 2.6 مليون طن سنويا تزيد بنسبة تتراوح من 3 إلى 4% سنويا.
وأضاف أنه يتم استيراد مليون طن زيت نخيل التى يزرع في المناطق الاستوائية كماليزيا وأندونيسيا، ولا يمكن زراعته في مصر لأنه يحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة وأمطار طوال العام، لافتا إلى 1.6 مليون طن زيت صويا والعباد والذي يمكن زراعة بذوره في مصر.
وأشار إلى أن مصر تستورد نحو 97% من احتياجاتها، وقد تضاعفت فاتورة الاستيراد بنحو 4 مرات خلال الخمس سنوات الماضية من 6 آلاف جنيه للطن ليبلغ 23 ألف جنيه للطن،لعدة عوامل منها نوع المحصول والطلب العالمي والبترول وتكلفة النقل، لافتا إلى أن مصر لم تتأثر بارتفاع أسعار الزيوت عالميا بشكل فوري، وذلك لوجود احتياطي استراتيجي وقيام الهيئة العامة للسلع التموينية بشراء بمتوسط سعري سنويا.
وأشار إلى أن سياسة وزارة التموين تقوم الإتاحة وعدم وجود سعرين للسلعة، حتى لا تخلق سوقا سوداء.
وأكد أن رصيد الزيت التابع لوزارة التموين يشمل رصيد شهر كامل منتج نهائي في شركتي المصرية والعامة، ورصيد زيت خام شهرين بتنكات المصانع بما يعادل 25 ألف طن في (التانكات) ورصيد في محطة الماكس بما يعادل 70 ألف طن، فضلا عن تعاقدات تبلغ شهرين.
ونوه بأن مصر تستهدف تحقيق اكتفاء ذاتي من الزيوت بنسبة 10% كمرحلة أولى ولتعميق الصناعة مرحليا بنسبة 40%،وجه وزير التموين بالبدء في استيراد البذور من دول إنتاجها (زيت الفول الصويا من الولايات المتحدة، والأرجنتين، وزيت عباد الشمس من الجبل الأسود وأوكرانيا، وروسيا)، واستخلاصها سواء في المصانع الكبيرة التابعة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى المصانع الصغيرة التى تمتلك طاقات تتراوح من 3 آلاف إلى 5 آلاف طن، منوها بأن نحو من 35 الى 40% من الزيوت التى تشتريها الهيئة العامة للسلع التموينية البالغة 800 ألف طن سنويا منتج محلي.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع وزارة الزراعة على زراعة 100 ألف فدان،و تحديد سعر طن الفول الصويا عند 8 آلاف جنيه،وسعر طن عباد 8500 جنيه لتشجيع الفلاحين على الزراعة.
وأكد عبدالوهاب أن زراعة المحاصيل الزيتية مربحة للفلاح،متوقعا زيادة التعاقدات على زراعة المحاصيل الزيتية، خاصة أنه يمكن زراعتها في الأراضي الصحراوية، ويتم تحميلها على محاصيل أخرى، ويبلغ عروة عباد الشمس 3 عروات، لافتا إلى أن نسبة الزيت في نبات الفول الصويا تبلغ 17%، وفي عباد الشمس 42%، وفي نبات الكانولا 45%.
وتوقع عبد الوهاب أن يتم خلال العام المقبل زراعة نحو 250 ألف فدان فول صويا،بالإضافة إلى الأراضي الجديدة، لافتا إلى أن جاري عقد مناقشات مع وزارة الزراعة لتحديد سعر التوريد للموسم الجديد.
من جانب آخر قال عبد الوهاب إن حجم إنتاج شركات الزيوت التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية من الأعلاف هي 40 ألف طن سنويا، وهي نسبة ضئيلة وذلك لالتزام المصانع بنسبة البروتين التى أقرتها وزارة الزراعة وهي 14%، مشيرا إلى أننا نسعى مع افتتاح المجمعات الصناعية الجديدة زيادة الطاقة الإنتاجية.
وفيما يتعلق بإنتاج المنظفات قال عبد الوهاب إن حجم إنتاج المصانع حاليا من المنظفات يصل 1000 طن سنويا،وهي نسبة صغيرة لدي لضعف عمليات التسويق والتوزيع والتى أثرت على المنتجات مقارنة بنظيرتها من القطاع الخاص، لافتا إلى أن المصانع تقوم بتصدير نحو 2500 طن سنويا إلى لبنان والمغرب وتركيا وليبيا في شكل منتج نصف مصنع.
وحول خطط الشركات للتوسع في التصدير لأفريقيا قال عبد الوهاب إن التوجه لأفريقيا توجه استراتيجي، وقد شاركت الشركة القابضة للصناعات الغذائية في معرض المنتجات المصرية في جوبا مشيرا إلى أن منتجات الشركات سواء الزيوت أو المنظفات شهدت إقبالا قويا، ولكن تواجهنا مشاكل للتوسع في السوق الإفريقية بسبب افتقادها لنظم مصرفية جيدة وعدم وجود آلية لضمان وتمويل الصادرات.