انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة ربة منزل داخل شقتها بالبدرشين
أمرت نيابة الجيزة إنتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة ربه منزل عثر على جثتها مشنوقة داخل شقتها في منطقة البدرشين بالجيزة، وتستمع النيابة لأقوال أسرتها للوقوف على أسباب وملابسات الحادث، وصرحت النيابة بالدفن عقب الإنتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة.
المعاينة لموقع سقوط ربة منزل من شرفة
تبين من المعاينة لموقع الحادث أن عثر على الجثة معلقة في سقف غرفة نومها بواسطه حبل، وترتدي كامل ملابسها الداخلية والخارجية، وعدم وجود أي إصابات بها سوى حول الرقبة بسبب الحبل.
وقال زوج المتوفية أن نشبت خلافات أسرية بينه وبين زوجته على إثرها قامت بدخولها الحجرة وفوجئوا بجثتها مشنوقة ومعلقة في الحبل، ولقيت مصرعها في الحال.
تلقى قسم شرطة البدرشين بلاغا بالعثور على جثة ربة منزل داخل غرفة نومها بدائرة المركز، وبالانتقال تبين العثور على جثة سيدة تدعى "أمل. ع" 38 عامًا، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
التحفظ على كاميرات المراقبة
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها لكشف ملابسات الحادث.
وبإجراء التحريات تبين أن السيدة أقدمت على الانتحار بسبب مرورها بأزمة نفسية سيئة، وتبين من التحريات الأولية أن لا توجد شبهة جنائية في الواقعة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
تحذير الأزهر من الانتحار
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.
وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم