أول رد من رئيس الوزراء الصومالي على قرار تعليق سلطاته: غير قانوني ومستمر في مهامي
أعلن مكتب رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، أن قرار الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبدالله فرماجو، بشأن تعليق سلطاته، يعد "انتهاكا للدستور والقوانين".
رد روبلي
وأكد بيان لمكتب رئيس الوزراء، نشر على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الإثنين، أن روبلي يواصل أداء مهامه كالمعتاد.
كما أشار إلى أنه يؤكد التزامه بمسؤولية إجراء عملية انتخابية مقبولة تتوج بانتقال سلمي للسلطة. مشددا على أن فرماجو "مسؤول عن العواقب".
وبخصوص التحركات العسكرية للقوات الموالية لفرماجو، أكد البيان أن عمل الرئيس "السابق"، ومحاولته الفاشلة للسيطرة عسكريا على مكتب رئيس الوزراء، هي انتهاك للدستور والقوانين الأخرى، وسوف يتحمل فرماجو عواقبه فقط.
ويواصل حراك سياسي وعشائري في مقديشو الرد على "استفزازات فرماجو" بتهديد حياة رئيس الوزراء، وتعطيل الانتخابات، عبر اختلاق ما وصفوه بـ"الكذب وخلق الافتراءات المزعومة".
وكان الرئيس الصومالي عبدالله فرماجو عبق سلطات رئيس الوزراء الذي يتولى إدارة المرحلة الانتقالية بموجب اتفاق سياسي في البلاد.
وقال فرماجو الرئيس المنتهية ولايته في مرسوم اليوم الإثنين إنه علق سلطات رئيس الوزراء محمد حسين روبلي على خلفية تحقيقات بالفساد.
وأشار المرسوم الرئاسي إلى أن تحقيقات بدأت بشأن اتهامات حول استيلاء روبلي على أراض مملوكة للجيش.
واتهم مرسوم فرماجو رئيس الوزراء بممارسة ضغوطا على وزير الدفاع لتحويل مسار التحقيق.
وقال مرسوم فرماجو إن روبلي عين وزيرا جديدا للدفاع في 26 ديسمبر 2021 في محاولة لعرقلة التحقيقات الجارية.
وشهد الصومال في العام الجاري أزمة سياسية، بعد فشل خطط إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في فبراير الماضي، بسبب عدم الاتفاق بين القوى السياسية داخل البلاد على كيفية تنظيمها، ثم انهيار المحادثات بين حكومة مقديشو والقادة المحليين في أبريل الماضي.
وطلب فرماجو في هذا السياق من المشرعين تمديد ولايته لمدة عامين، مما أدى إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية واشتباكات في مقديشو، واضطر الرئيس المنتهية ولايته إلى التخلي عن خططه، وكلف رئيس الوزراء بقيادة الاستعدادات لإجراء انتخابات غير مباشرة هذا العام، وفقا للاتفاق المبرم في 17 سبتمبر 2020.
دعم دولي لجهود روبلي
وأمس الأحد، عقد حسين روبلي اجتماعا مع ممثلي المجتمع الدولي لبحث الأوضاع في البلاد، وعلى رأسها الانتخابات وأجندة الاجتماع المقبل للمجلس الوطني الاستشاري.
وقال روبلي إن المؤتمر سيركز على الحفاظ على شفافية الانتخابات وتصحيحها وتنفيذ الإجراءات الانتخابية وإصدار جدول زمني نهائي.
وأشاد ممثلو المجتمع الدولي بالجهود التي يبذلها روبلي في تسريع الانتخابات وجعلها شفافة وذات مصداقية، حيث رحبوا بالاجتماعات التي عقدها مع اتحاد المرشحين والمجتمع المدني وأهمية الاستماع إلى مقترحاتهم بشأن الانتخابات.
كما أعلن اتحاد مرشحي الرئاسة دعم رئيس الوزراء في معركته مع فرماجو، الذي اتهموه بأنه يسعى لتعطيل الانتخابات، ومن ثم التمديد له.