المرزوقي بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه من الانتربول: "حرب نفسية"
أكد الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي أنه يتعرض لما اسماه حرب نفسية عقب توارد أنباء عن صدور مذكرة اعتقال بحقه من الانتربول.
المنصف المرزوقي
وكتب المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على ”فيسبوك“: ”حساب باسمي على (تويتر) ينشر خبر صدور مذكرة اعتقال بشأني من الإنتربول، لي حساب قديم لم أستعمله منذ سنوات، وبالتالي فإنني أعتبر العملية استعمالا وتزييفا، إذ إنني لم أكتب شخصيا هذه التغريدة، ولم أطلب من أحد كتابتها باسمي“، وفق تأكيده.
وأضاف المرزوقي في التدوينة: ”لا علم لي بأي مذكرة.. الحرب النفسية في أخسّ أشكالها، بالكذب والتزييف يعيشون، وبهذه التقنيات سينتهون، ولا بد للّيل أن ينجلي“.
وكان مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أعلن، في وقت سابق، أن المحكمة أصدرت حكما ابتدائيا غيابيا في حق المنصف المرزوقي، يقضي بسجنه أربع سنوات مع النفاذ العاجل؛ بتهمة ”الاعتداء على أمن الدولة الخارجي“.
وقالت وكالة ”تونس أفريقيا للأنباء“ الرسمية، إن الاتهامات الموجهة للمرزوقي تمثلت في ”الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، بتعمد تونسي ربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها، أو كانت نتائجها، الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الدبلوماسية“.
وأوضح بيان لمكتب الاتصال بمحكمة تونس، أن القضية التحقيقية المتعلقة بالرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، انتهت بإحالته على الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس من أجل نفس التهم، وقد صدر الحكم فيها بتاريخ يوم 22 ديسمبر، وهو ”يقضي ابتدائيا غيابيا بسجن المتهم مدّة أربع سنوات، مع الإذن بالنفاذ العاجل“.
محكمة الاستئناف بتونس
وكانت محكمة الاستئناف بتونس فتحت، في 15 أكتوبر الماضي، تحقيقا في تصريحات للرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، قال فيها إنه سعى إلى إفشال عقد القمة الفرنكوفونية في تونس، أواخر العام الجاري.
وأفاد المتحدث باسم محكمة الاستئناف، الحبيب الترخاني، آنذاك، في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية، بأن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، أذن بفتح البحث التحقيقي في حق المرزوقي، بناءً على الإذن الصادر من وزيرة العدل.
وقد صرح المرزوقي، يوم 12 أكتوبر 2021 لقناة ”فرانس 24“ الفرنسية، بأنه ”يفتخر بسعيه لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرنكوفونية في تونس؛ باعتبار أن تنظيمها في بلد يشهد انقلابا تأييدا للدكتاتورية والاستبداد“، وفق تعبيره.
وبعد ذلك أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد أنه ”سيتم سحب جواز السفر الدبلوماسي من كل من ذهب إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية“، في إشارة إلى سفر المرزوقي بجواز سفر دبلوماسي إلى فرنسا، والتصريح حول القمة الفرنكوفونية.
قيس سعيد
كما طالب سعيد وزيرة العدل بأن ”تفتح تحقيقا قضائيا في هذه المسألة؛ لأنه لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي“، وفق قوله.
لكن المرزوقي عقّب على ذلك في بيان نشره على ”فيسبوك“، بأنه ”غير معني بأي إجراءات يتخذها رئيس البلاد ضده على خلفية مواقفه الرافضة لإجراءات 25 يوليو“.
وكان اعلن الرئيس التونسي قيس سعيد انه تم ابلاغه بالتامر على بعض القيادات في تونس وشن حملة اغتيالات ضد عناصر الحكومة الرافضة لجماعة اخوان تونس واعوانها في البلاد.