تفجير مطعم في الكونغو وسقوط قتلى
فجر عنصر انتحاري نفسه في مطعم بإحدى مدن شرق الكونغو ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في أحدث هجوم، ضمن أعمال العنف في منطقة شنت فيها قوات الكونغو وأوغندا حملة ضد الإسلاميين.
تفجير انتحاري
وقال المتحدث باسم حكومة الكونغو باتريك مويايا على تويتر "وردت تقارير عن سقوط قتلى، وجرى بالفعل نشر الأجهزة الأمنية واتخاذ الإجراءات الأولية"، دون أن يشير إلى عدد القتلى.
وأضاف أن الانفجار الذي وقع في مدينة بيني نجم عن هجوم نفذه انتحاري، ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وشنت الكونغو وأوغندا المجاورة حملة عسكرية في المنطقة في نهاية نوفمبر الماضي ضد جماعة القوى الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة متحالفة مع تنظيم داعش، وسبق أن حمَّل مسؤولون هذه الجماعة مسؤولية تفجيرات بالمنطقة.
وفي وقت سابق، قال رئيس بلدية بيني لمحطة إذاعية محلية إن قنبلة انفجرت داخل مطعم بالمدينة الواقعة بشرق الكونجو أمس، وقال نارسيس موتيبا كاشيل رئيس بلدية المدينة "انفجرت للتو قنبلة في وسط المدينة، من أجل السلامة أطلب من السكان البقاء في منازلهم".
وقال صحفي في مكان قريب إنه سمع انفجارًا قرابة الساعة السابعة مساء، وبعد قداس كاثوليكي مباشرة، بالقرب من الطريق الرئيسي بالمدينة أعقبه إطلاق النار.
ثلاثة جثث
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاعد المتناثرة عبر طريق بعضها تعرض للدمار، كما شوهدت ثلاث جثث بين الحطام، ولم يتسن حتى الآن التحقق من صحة الصور.
وشهدت بيني وقوع انفجارين في يونيو الماضي أحدهما في كنيسة كاثوليكية والآخر عند تقاطع مزدحم، ولم يسفر أي من الانفجارين عن سقوط قتلى، باستثناء شخص يشتبه بأنه الانتحاري الذي نفذ التفجير الثاني.
وكانت أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إطلاق سراح اثنين من موظفيها كانا مختطفين شرقي الكونغو الشهر الماضي.
شرق الكونغو
ونقلت رويترز عن الصليب الأحمر أن اثنين من موظفيها كانا قد اختطفا الشهر الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم إطلاق سراحهما.
وأوضحت اللجنة أن الموظفين اختطفا نهاية نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن أحدهما من الكونغو، وقد اختطفا في إقليم كيفو الشمالي حيث ينشط عشرات المسلحين.
من جانبها، قالت راشيل برنار رئيسة وفد لجنة الصليب الأحمر في الكونغو قائلة "نؤكد أن هذا الخطف وغيره من الهجمات التي تستهدف موظفي الإغاثة الإنسانية قد يعرض للخطر الأنشطة التي تهدف لمساعدة المناطق المحلية المتضررة بشدة من الصراع"، فيما لم تذكر أي تفاصيل أخرى بشأن ملابسات الخطف أو إطلاق سراح الموظفين.
الأمم المتحدة
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة كانت قد حذرت من زيادة الهجمات على موظفي الإغاثة في شرق الكونغو.
وكان أصيب ثلاثة من موظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في إقليم كيفو الشمالي بعد تعرض سيارتهم لإطلاق نار.
وكانت صحيفة الشعب الصينية اكدت اختطاف 5 عاملين صينيين في الكونغو الديمقراطية في حادث خطير لم يتم كشف جميع ملابساته حتى الآن.