عبد الله رشدي: لقاء الشاب بفتاة في المقاهي بدعوى الصداقة حرام
قال الداعية الإسلامي عبد الله رشدي إنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى الصداقة "المصاحبة" بين الشاب والفتاة، مؤكدًا على حرمة جلوس الفتاة مع شاب في المقاهي والتسامر بدعوى الصداقة، بحسب قوله.
المصاحبة حرام شرعًا
وكتب عبد الله رشدي تغريدة على تويتر "لا يوجد في الشرع ما يُسمَّى بالمصاحبة بين الشباب والفتيات؛ المُباح هو تعامل الرجل والمرأة في حدود ما تقتضيه الحاجةُ من عَمَلٍ ونحوِ ذلك، أما أن يخرج الشاب بفتاةٍ يُجالسها في المقاهي ويتسامران بدعوى الصداقة فذلك فِعلٌ مُحرَّمٌ، لا يقبله على ابنتِه إلا رجلٌ حُرِمَ معانيَ الرجولةِ"
جاء ذلك تعليقًا علي فتوى دار الإفتاء التي جاء فيها " المصاحبة بين الشاب والفتاة، التي يستبيح فيها الشاب كل ما يريد من الفتاة؛ هي من العلاقات المحرمة شرعًا"
وجاء في بيان دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، "أن الشريعة الإسلامية سلكت طريقًا وسطًا في تحديد تعامل المرأة مع الرجال الأجانب، فلم تمنعه منعًا باتًّا بحيث تصير معه المرأة بمعزلٍ عن الناس"
معاملة المرأة والرجل
كما أوضحت الإفتاء "أن الشريعة الإسلامية لم تفتح لها الباب على مصراعيه في تعاملها معهم؛ بل أباحت الشريعة الإسلامية معاملة المرأة للرجال الأجانب بضوابط تحفظ معها القيم والأخلاق الإسلامية، فمجرد معاملة المرأة للرجال الأجانب لا يمكن أن يكون حرامًا في ذاته وإنما الحرمة تكون في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف".
وجاء في رد الإفتاء على تساؤل الصداقة بين الشاب والفتاة "أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، بل الموجود هو التعامل بين الجنسين في إطار الضوابط العامة".
حكم إقامة علاقة الصداقة
وكان الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، قال ردا على سؤال: "هل يجوز إقامة علاقة صداقة بين شاب وفتاة عمرهما 14 عامًا، بحيث تكون كأختي وليس حبًا أو نحوه؟"، إن المصاحبة التي تتم بين الشاب والفتاة بحيث تزول الكلفة ويتجاوز الحد في المزاح اللفظي أو الجسدي، تحت مسمى المصاحبة المستوردة من الغرب، تعد حراما ولا خلاف عليه.
وأضاف "ممدوح"، أن العلاقة بين الشاب والفتاة تؤدي أحيانًا إلى الحرام كاللقاءات والاختلاط والنظر والخلوة، موضحا: «لو تركنا العلاقة بين الولد والبنت بغير التمسك بحدود الله فيها، لأدى ذلك لانهيار البناء الأخلاقى للأمة الإسلامية بأسرها»، مشيرا إلى أن الإسلام لم يحرم وجود علاقة بين الولد والبنت، وإنما جاء منسقا لها، فلم يتشدد ولم يتراخى، وإنما توسط الأمرين لما فى ذلك من خير.