إحباط محاولة انتحار شاب.. والبحث عن آخر ألقى بنفسه من جسر جابر في الكويت
أحبطت الجهات الأمنية في الكويت، محاولة انتحار شاب قبيل إلقاء نفسه من أعلى جسر الشيخ جابر، فيما تمكن آخر كان برفقته من إلقاء نفسه قبل السيطرة عليه، وما يزال مصيره مجهولًا وسط جهود مكثفة للبحث عنه من قبل دوريات خفر السواحل والإنقاذ البحري.
انتحار علي جسر جابر
وقالت صحيفة ”الأنباء“ المحلية نقلًا عن مصدر أمني: ”إن الجهات الأمنية تلقت بلاغا من قائد دورية ثابتة على جسر الشيخ جابر يفيد بوجود شخصين يحاولان القفز من أعلى الجسر“.
وأكد المصدر الأمني ”أنه تم التمكُن من إحباط محاولة انتحار أحدهم والتحفظ عليه، بينما ألقى الآخر نفسه وجارٍ البحث عنه أسفل الجسر“.
وسبق أن شهد الجسر الذي تم تدشينه في مايو 2019، حوادث انتحار، حيث رمى مقيم مصري في أكتوبر الماضي نفسه من أعلى الجسر محاولًا الانتحار وإنهاء حياته، وقبله بشهر انتشلت الجهات الأمنية جثة شابة في العشرينيات من عمرها وتعمل بوزارة التربية ألقت بنفسها من أعلى الجسر.
وسجل البلد الخليجي الذي يقطنه 4 ملايين و800 ألف نسمة، 70 بالمئة منهم وافدون، 120 حالة انتحار منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر نوفمبر الماضي، أي بمعدل 12 حالة انتحار شهريًا، وفق إحصائيات رسمية.
وكانت معظم هذه الحالات لوافدين آسيويين قرروا إنهاء حياتهم بوسائل مختلفة غلب عليها الشنق أو إلقاء النفس من مكان مرتفع، فضلا عن تسجيل بعض حالات الانتحار لمواطنين وأفراد من فئة ”البدون“.
ووقعت حالات الانتحار في مناطق مختلفة في البلد الخليجي ولأشخاص بأعمار مختلفة كذلك، بعضهم كان مصابا بالفيروس المستجد، إلا أن البعض الآخر لم يكن مصابا إلا أن ضيق الحال وصعوبة الأوضاع الاقتصادية دفعتهم لهذه الخطوة، وفق تقارير إعلامية.
وتتلقى المراكز الأمنية بلاغات متكررة لمحاولة انتحار الخادمات، كما تمكنت قوة الإطفاء من السيطرة على عشرات محاولات الانتحار لوافدين آسيويين وإحباطها.
وبحسب أخصائيين نفسيين فإن الاكتئاب والشعور بالعبء أحد أسباب تزايد حالات الانتحار في الآونة الأخيرة، كون غالبية المنتحرين هم من العمال الوافدين الذين يعتمدون على الأعمال اليومية والذين تضرروا إثر الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، إضافة إلى أسباب أخرى ومنها ”تعاطي المخدرات بجرعات كبيرة والاضطرابات النفسية وانعدام الوازع الديني“، وغيرها من الأسباب.
ويرى الأخصائيون أنه ومن ضمن المقترحات لمعالجة هذه القضية مع تزايد معدل الانتحار، ”بحث أسبابه ووضع العلاج المطلوب، والعمل على حل المشكلات الأسرية والسلوكية، وتعزيز الوازع الديني، ومعالجة الإدمان وتعزيز الرعاية الاجتماعية“.