رئيس التحرير
عصام كامل

ناسا تطلق اليوم أكبر تلسكوب فضائي من جيانا الفرنسية

تلسكوب جيمس ويب الفضائي
تلسكوب جيمس ويب الفضائي

تطلق إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، اليوم السبت، تلسكوب جيمس ويب الفضائي من الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية.

ويعد هذا التلسكوب وسيلة للسماح للبشرية بالحصول على لمحة أولية للكون كما كان موجودًا في الوقت الذي يُعتقد أن أقدم المجرات تشكلت فيه.

ويعمل التلسكوب بالأشعة تحت الحمراء، وتبلغ تكلفته تسعة مليارات دولار، وسيقوم صاروخ آريان 5 بإطلاقه في الساعة 7:20 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1220 بتوقيت جرينتش) من قاعدة الإطلاق التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في جيانا الفرنسية.

وأشادت ناسا بالتلسكوب باعتباره المرصد الأول لعلوم الفضاء في العقد المقبل.

وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها سيقوم الصاروخ الفرنسي الصنع بوضع التلسكوب في الفضاء بعد رحلة مدتها 26 دقيقة، ويبلغ وزن التلسكوب 14000 رطل، ويعادل عند فتحه مساحة ملعب تنس تقريبًا.

وسيتجه التلسكوب خلال الشهر التالي إلى وجهته في مدار حول الشمس على بعد نحو مليون ميل من الأرض أو على بعد أربعة أضعاف من القمر.

ويحافظ المسار الخاص للتلسكوب على محاذاة ثابتة مع الأرض حيث يدور الكوكب والتلسكوب حول الشمس جنبا إلى جنب.

وأطلق على التلسكوب اسم جيمس ويب نسبة إلى رئيس ناسا خلال معظم فترة تكوين الوكالة في الستينات وهو أكثر حساسية من سابقه تلسكوب هابل بنحو 100 مرة ومن المتوقع أن يغير فهم العلماء للكون ومكاننا فيه.

وفي 19 من الشهر الجاري، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وشركة ”أريان سبيس“ الفرنسية للصناعات الفضائية عن تثبيت موعد إطلاق التلسكوب الفضائي ”جيمس ويب“ في 24 ديسمبر على متن صاروخ من طراز ”أريان 5“.

وكتبت ”أريان سبيس“ عبر صفحتها الرسمية على تويتر أن موعد إطلاق ”التلسكوب الفضائي جيمس ويب بات مثبتا في 24 ديسمبر عند الساعة 09،20 بتوقيت كورو (12:20 بتوقيت جرينيتش)“.

وكانت ناسا قد أرجأت موعد إطلاق التلسكوب منذ وصوله من كاليفورنيا في أكتوبر مرتين إثر مشكلات فنية بسيطة. وكانت ”ناسا“ و“أريان سبيس“ تسعيان إلى قطع الطريق أمام أي خطر مرتبط بإطلاق التلسكوب الذي استمر تطويره أكثر من عقدين بكلفة قاربت عشرة مليارات دولار.

وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية في بيان أن الفرق المشتركة في ناسا وأريان سبيس ”أجرت بنجاح عملية تغليف المرصد في صاروخ أريان 5“، وقد تم الإطباق على التلسكوب داخل غطائه بعدما كان موضوعا أصلا في أعلى الصاروخ.

الجريدة الرسمية