الثاني خلال أسبوع.. مصرع 4 مهاجرين ومحاولة لإنقاذ 90 آخرين في تحطم بسواحل اليونان
لقي 4 مهاجرين على الأقل مصرعهم، بعد تحطم قاربهم على شاطئ جزيرة صغيرة إلى الشمال من جزيرة "أنتيكيثيرا"، أمس الخميس، بحسب ما أعلن خفر السواحل اليوناني.
وقال خفر السواحل اليوناني: إن عملية انطلقت لإنقاذ حوالي 90 شخصًا آخرين.
وتشكل اليونان واحدة من الطرق الرئيسية المؤدية إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة للاجئين والمهاجرين الذين يسعون للفرار من الحرب وشظف العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ويبحر معظمهم على متن قوارب مطاطية إلى جزر قريبة من الساحل التركي.
الهجرة غير الشرعية
وحادث تحطم قارب المهاجرين هو الثاني من نوعه في بحر إيجه هذا الأسبوع، ولا تزال طواقم الإنقاذ تبحث لليوم الثاني عن العشرات من طالبي اللجوء الذين يُخشى أنهم مفقودون بعد غرق قاربهم قبالة جزيرة فوليجاندروس.
وأنتيكيثيرا وفوليجاندروس ليستا على الطريق المعتاد للمهاجرين، وقال مسئولون إن القاربين اللذين انطلقا من تركيا كانا متجهين صوب إيطاليا على الأرجح.
ووصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حادث تحطم قارب المهاجرين قبالة فوليجاندروس بأنه "الأسوأ" في بحر إيجه هذا العام.
وتشير تقديرات المفوضية إلى أن أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا هذا العام.
وكانت حدة الدراسات والبحوث بملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، أصدرت تقريرًا بعنوان: (مسارات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا)، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للهجرة.
وقال التقرير: إنه نظرًا لتكرار وزيادة الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية تأسست بنية تحتية قوية للهجرة، وأصبح هناك مسارات متعارف عليها يستخدمها المهربين لنقل اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
وركَّز التقرير على أسباب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، كما يوضِّح المسارات من أفريقيا وآسيا إلى أوروبا، وأعداد المهاجرين الذين سلكوا كل مسار هذا العام 2021، والكيفية التي تعاملت معهم الدول الأوروبية.
أسباب الهجرة
وشمل التقرير عددًا من المحاور، أهمها:
أسباب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا
أكد التقرير أن للهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية أسبابًا عدة، تناول أهمها اعتبارات حقوق الإنسان التي تنادي بها الدول الأوروبية، وضرورة الحفاظ عليها، ووجود القوانين التي تتيح للمهاجرين غير الشرعيين فرصة طلب اللجوء، عادة ما يُطلب من طالبي اللجوء التواجد فعليًّا في بلد الاتحاد الأوروبي التي يرغبون في طلب اللجوء عندها بالإضافة لارتفاع التكلفة لوسائل الهجرة الشرعية، كما تؤثر النزاعات المسلحة وما ينتجع عنها من نزوح إجباري.
مسارات الهجرة
ورصد التقرير في هذا المحور الطرق التي يسلكها المهاجرون غير الشرعيين إلى أوروبا خلال عام 2021 والضحايا التي خلفها كل طريق ومعاناة اللاجئين، وقد تناول (6) مسارات رئيسية تحتوى على العديد من الطرق الفرعية، وكانت الست مسارات بالترتيب هي:
1- مسار جنوب البحر الأبيض المتوسط.
2- مسار شرق البحر الأبيض المتوسط.
3- مسار غرب البحر الأبيض المتوسط وغرب أفريقيا.
4- مسار أوروبا الشرقية.
5- مسار غرب البلقان.
6- مسار فرنسا-إنجلترا.
سياسات الاتحاد الأوروبي
وذكر التقرير أن الاتحاد الأوروبي لكي يتصدى لـ الهجرة غير الشرعية، اتخذ بعض السياسات، منها:
1- تدعيم وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية (فرونتكس) في 2015.
2- إنشاء وكالة اللجوء في الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2021.
3- توقيع اتفاقيات ثنائية مع بعض دول المرور مثل تركيا.
4- توقيع اتفاقيات جماعية مثل اتفاقية برشلونة 1995.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن محاولة دول "الشنجن" الحد من ظاهرة الهجرة، فإنها تضع مسئولية المهاجرين على الدول المجاورة، مما يضع هذه الدول في مأزق، ويجعل المهاجرين عالقين بينهم في ظروف انسانية ومناخية بالغة الصعوبة دون طعام أو شراب.
كما رصد التقرير الضوابط والسياسات التي تهدف لمنع الأشخاص عن الهجرة غير الشرعية والتي تؤدي إلى تحويل المهاجرين غير الشرعيين إلى أماكن عبور نائية أو نحو مكان آخر لعبور الحدود محفوف بمخاطرَ أكثر.