هربت من الإعدام 11 سنة.. حكاية ربة منزل قتلت نجل شقيق زوجها بسبب الغيرة بكفر الشيخ
بعد مرور 12 سنة و23 يوما أسدلت محكمة جنايات كفر الشيخ الستار على جريمة بشعة شهدتها منطقة الحامول، بطلها ربة منزل تجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية بعد أن وسوس له الشيطان بقتل نجل شقيق زوجها انتقاما من والده لينتهي بها الأمر محكوما عليها بالإعدام شنقا.
جريمة كفر الشيخ
وبدأت الواقعة يوم 30 نوفمبر 2009، عندما قررت ربة منزل تدعى "هناء" 31 سنة، تنفيذ خطة شيطانية بقتل نجل شقيق زوجها انتقاما من والديه، وعندما علمت أن الطفل سوف يقيم مع جدته لمدة يومين، أخذت غطائي رأس وتوجهت إلى جدته متخفية وأختبئت في أحد الغرف بالمنزل حتى لا يشاهدها أو يلاحظها أحد أثناء اختبائها، وظلت مختبئة في مكانها حتى المساء.
تنفيذ الخطة الشيطانية
وفى منتصف الليل خرجت من مكان الاختباء وتوجهت إلى غرفة جدة الطفل لتتأكد أنها نائمة، وبعد أن تأكدت أنها مستغرقة في نومها، توجهت إلى غرفة الطفل لتنفيذ خطتها الشيطانية، وعندما تأكدت انه مستغرقا فى النوم على فراشة، أخرجت من بين طياتها أحد غطائي الرأس وقامت بوضعه على الطفل، وغطت رأس الطفل ووجه حتى الرقبة.
وأخرجت "هناء" من بين طياتها الغطاء الثانى وقامت بتقييد يديه حتى لا يتمكن من الإفلات منها، وقامت بوضع أحد يديها على وجهة لكتم أنفاسه ويديها الأخرى على صدرة حتى لا يتمكن من الحركة، وظلت كاتمه أنفاسه حتى فارق الحياة.
وعندما تأكدت أن الطفل فارق الحياة، توجهت إلى المطبخ لإحضار سكين، لكنها أثناء تواجدها فى المطبخ عثرت على جوال بلاستك فأخذته وتوجهت إلى غرفة الطفل ووضعت الجثة داخل الجوال، ووضعت الجوال على رأسها وظلت تتسحب حتى أن خرجت خارج المنزل.
إلقاء الجثة بترعة كفر الشيخ
وظلت تسير من شارع إلى أخر حتى أن وصلت إلى مجرى مائي "ترعة" وقامت بإلقاء الجوال فيه، وظلت تنظر إلى الجوال حتى أن سقط فى قاع الترعة، ثم عادت مسرعة إلى منزلها حتى لا يشك فيها أحد.
وفي الصباح ظلت تصرخ جدة الطفل عليه بسبب عدم تواجده فى غرفته، حتى أن تجمع أهالى القرية حولها وعندما أخبرتهم عن إختفاء حفيدها، خرجوا للبحث عنه فى القرية والقرى المجاورة، وظلت عمليات البحث لثانى يوم بدون جدوى.
العثور على الجثة بالترعة
وأثناء قيام مزارع بتسليك ماكينة الري داخل الترعة عثر على جوال فقام بإخراجه من الترعة، وعندما فتح الجوال تفاجئ بالعثور على جثة الطفل فظل يستنجد بالاهالي، وقام أحد الأهالي بإبلاغ الشرطة التى حضرت وتحفظت على الجثة حتى وصول النيابة العامة، وظلت تستمع لأقوال شهود عيان.
وبإجراء التحريات تبين إن وراء ارتكاب الواقعة زوجة عم الطفل تدعى "هناء.م.ع"، ٣١عامًا، ربة منزل، والمقيمة بإحدى قرى مركز الحامول، بسبب الغيرة وانتقاما من والدى الطفل.
وإنه عقب العثور على جثة الطفل خافت المتهمة من كشف جريمتها والقبض عليها وفرت هاربة إلى أحد المحافظات.
وإحالتها النيابة العامة إلى محكمة الجنايات للمحاكمة العاجة، وظلت القضية في المحكمة حتى صدر ضدها حكما غيابيًا بإحالة أوراقها إلى فضيلة المفتي، وإعدامها شنقا.
إعدام سيدة كفر الشيخ
وبعد هروبها 11 سنة، تمكن رجال المباحث من ضبطها فى الشقة المختبئة فيها، وأعيدت إجراءات محاكمتها حتى جلسة اليوم التى قضت فيها محكمة جنايات كفر الشيخ، الدائرة الثالثة، حضوريا وبإجماع الآراء بمعاقبتها بالإعدام شنقًا وذلك عما نسب إليها بقيامها بقتل نجل شقيق زوجها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.