رئيس التحرير
عصام كامل

تظاهرات السودان..أوضاع معقدة في الخرطوم وحمدوك "محبط" من الأوضاع

مسيرة نسوية في الخرطوم
مسيرة نسوية في الخرطوم

قال المبعوث الأمريكى للقرن الأفريقي، السفير جيفري فيلتمان، إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يشعر بالإحباط وذلك تعليقا على ما اشيع عن اعتزام الأخير الاستقالة من منصبه.

 

وتناقلت تسريبات صحفية على مدى يومين أن حمدوك اظهر نواياه بالتخلي عن منصبه بسبب تعذر الوصول إلى تفاهمات سياسية ما أعاق تكوين حكومة جديدة في البلاد التي تشهد اضطرابا سياسيا واحتجاجات شعبية مستمرة.

 

وقال جيفري فليتمان في مقابلة مع قناة الحرة ردا على الموقف الأمريكى، حال أقدم حمدوك على الاستقالة ما يعني عدم وجود رئيس وزراء مدني إن واشنطن على اتصال بحمدوك وهو “يشعر بالإحباط مع محاولته التحرك للأمام في العديد من القضايا والترويج لانتقال يؤدي لحكومية مدنية”.

 

وأضاف السفير جيفري فيلتمان، أن حمدوك “لاعب مهم جدا، ويمثل ثقل الجانب المدني في ترتيبات الانتقال”.

 

وقال حمدوك إنه وقع الاتفاق من أجل وضع حد لإراقة الدماء والحفاظ على الإنجازات الاقتصادية.

 

وتابع فيلتمان، إن واشنطن اتجهت لتطبيع العلاقات مع السودان ما سمح لها بلعب دور من ناحية النفوذ والانخراط مع السودانيين وهو ما لم تكن تفعله لعقود.

 

واستطرد،  استعدنا دورنا في المؤسسات الدولية للإفراج عن أموال يحتاجها الشعب السوداني، وقدمنا المساعدات الإنسانية.

وكان عضو مجلس السيادة وقائد الحركة الشعبية – شمال، مالك عقار، قال مؤخرا، إن الوضع في السودان يستدعي قيام انقلاب عسكري، كما إن إبعاد العسكر عن السُّلطة يتم عبر الانتخابات فقط.

 

وقال عقار، في لقاء بثته قناة النيل الأزرق الفضائية، الثلاثاء؛ إن “إبعاد العسكر عن السُّلطة يتم عبر الانتخابات فقط”.

 

وأشار إلى أن “الوضع في السودان الآن يستدعي أن يكون هنالك انقلاب لأنه سيء ويحتاج إلى تغيير”.

 

وقال عقار إن الأزمة الحالية في البلاد سببها “سوء إدارة الفترة الانتقالية من كل الأطراف، كما أن ديدن القوى السياسية في السودان عدم الاتفاق ولهم فوبيا من وجود العسكر في السُّلطة”.

 

وتُطالب قوى سياسية مؤثرة أبرزها التجمع الاتحادي والمؤتمر السوداني وحزب الأمة، إضافة إلى لجان المقاومة الشبابية المستقلة، بمدنية الدولة وإسقاط الانقلاب ومحاسبة قادته.

 

وقال عقار إن وصول المحتجين إلى القصر الرئاسي كان بغرض الاحتفال بذكرى الثورة، وقد “كانت أبواب القصر مفتوحة لهم ولم يتم منعهم”.

 

يأتى ذلك فى ذلك استمرار التظاهرات فى البلاد، وسط دعوات لإبعاد المكون العسكري عن السلطة، وعدم وضع بديل مناسب فى ظل حالة السيولة التى تشهدها البلاد.

الجريدة الرسمية