بعد إزاحة الستار عن تمثاله بالمدينة الباسلة.. محمود يس جوهرة الدراما وحاصد الجوائز
تصدر اسم الفنان الراحل محمود يس، محركات البحث، على جوجل، وصفحات السوشيال ميديا، بعدما أزاح اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم الخميس، الستار عن تمثال الفنان الكبير، وذلك بالتزامن مع احتفال المحافظة بالعيد القومي الـ65، بحضور الفنانة رانيا محمود ياسين وزوجها الفنان محمد رياض وأسرة الفنان الراحل.
جوهرة الدراما العربية
الفنان الراحل محمود ياسين، أشهر النجوم الذين نالوا احترام الجمهور والنقاد، ووُصف بأنه أهم نجوم السينما والمسرح والتليفزيون في النصف الثانى من القرن العشرين، يمتلك الفنان محمود يس "الذكرى الأولى لوفاته اليوم 14 أكتوبر"، بصمة صوت أهَّلته للتعليقات الإذاعية وقراءة القصائد خاصة مع إجادته التامة للأداء باللغة العربية الفصحى، حتى انه لقب بـ «جوهرة الدراما العربية».
أعطى الفنان الراحل محمود يس حياته، فلم يتوقف عن العطاء الفني إلا فقط قبل وفاته في 14 اكتوبر 2020 بـ8 سنوات بسبب إصابته بمرض ألزهايمر والذي حال دون استكمال مسيرته الفنية الخالدة.
تميز الفنان الراحل بنبرة صوته ذات الأداء المسرحي الفريد فقد جمعت طبقة صوته ما بين الأداء المسرحي وبين البساطة في الأداء فاستطاع الوصول بها لأكثر من طبقة من طبقات الشعب المصري خاصة والعالم العربي بشكل عام.
نشأة محمود يس
ولد محمود ياسين بمدينة بورسعيد، في 2 يونيو 1941، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964 والتحق بالمسرح القومي قبلها بعام.
كان أبوه موظفا في هيئة قناة السويس، وكانوا يعيشون في فيللا ملك لشركة القناة، فلما قامت ثورة يوليو وصدرت قرارات التأميم لهيئة قناة السويس في 1956 آلت ملكيتها إلى الشعب.
وبعد انتهاء دراسته الثانوية رحل محمود ياسين للقاهرة ليلتحق بكلية الحقوق، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله وخصوصا في المسرح القومي لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية.
وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق، ولكن قرار التعيين لم يحدث، في الوقت نفسه تسلم من القوى العاملة قرارا بتعيينه في بورسعيد بشهادة الحقوق وهو الوحيد في دفعته الذي يعين في موطنه الأصلي، ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح.
بعد تعيين محمود ياسين في المسرح القومي، بدأ رحلته في البطولة من خلال مسرحية "الحلم" من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة "المسرح القومي" والذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها، (وطني عكا - عودة الغائب – واقدساه - سليمان الحلبي – الخديوي - الزير سالم - ليلة مصرع غيفارا – ليلى).
أفلام محمود يس
ورغم مشاركته في عدد من الفلام السينمائية الكبيرة إلا أن صغر حجم الأدوار التي لعبها في تلك الأفلام لم تضف إلى رصيده الفني، كما في أفلام (الرجل الذي فقد ظله - القضية 68 - شيء من الخوف - حكاية من بلدنا).
وحتى الانطلاقة الحقيقية من خلال فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية ومن إخراج حسين كمال، ثم توالت أعماله السينمائية ليصل ليقدم بعدها أكثر من 150 فيلم مكنه خلالها من الحصول وعن جدارة على لقب "فتى الشاشة الأول"، وكانت فترة السبعينات بمثابة العصر الذهبي والتوهج الفني للفنان الراحل محمود يس، ولكن أعماله لم تنقطع وان قلت.
جوائز محمود يس
وحصل الفنان الراحل على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها منها، جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980، ومهرجان السينما العربية في أميركا وكندا عام 1984، ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، حصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، جائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980.