عقار تجريبي يشفي 18 مريضًا بالسرطان
أعطى علاج تجريبي جديد الأمل لمرضى السرطان بعد أن تماثل 18 مريضًا للشفاء الكامل بعد استخدام العلاج.
وأجريت التجارب في مستشفى برشلونة كلينك على مرضى يعانون من الورم النقوي المتعدد، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا. وتمت تجربة عقار ARI-0002h على 30 مريضًا، تعافى منهم 18 مريضًا بشكل كامل، وهو ما يمثل نسبة شفاء تصل إلى 60%.
الورم النقوي المتعدد هو سرطان غير قابل للشفاء يوجد في نخاع العظام، مما يتسبب في نمو غير طبيعي لخلايا البلازما، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات حوالي 50%، وكان بعض المرضى قد جربوا في السابق جميع العلاجات المتاحة، بما في ذلك العلاج الكيميائي وزرع نخاع العظم.
الخلايا التائية
ويأخذ العلاج الجديد الدم من المرضى، ويختار الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، ويعيد تصميمها باستخدام الهندسة الوراثية لجعلها أكثر قدرة على التعرف على الخلايا السرطانية. ولا يتشابه الشفاء الكامل مع علاج المرض، ولكنه يعني أن جميع علامات المرض قد انتهت، مع فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة من المرض المستعصي.
ARI-0002h هو جزء من نفس الجيل من العلاجات التي يتم النظر فيها لعلاج العديد من الأورام والسرطانات بما في ذلك الأورام اللمفاوية وسرطان الدم، وأظهر جميع المرضى الذين استخدموا العلاج تحسنًا بعد الاستجابة السيئة للعلاج المنتظم. ولم يكن هناك أيضًا أي دليل على السمية العصبية، وهو مصدر قلق كبير لهذا النوع من العلاج، وتم الإبلاغ عن أن الآثار المناعية الضارة خفيفة، بحسب موقع لاد بايبل.
تطوير استراتيجية جديدة
من جانب آخر، تناقلت حديثًا وسائل إعلام أمريكية وغيرها خبر تطوير استراتيجية جديدة لمعالجة الأمراض السرطانية في مركز سالم للسرطان في مدينة هيوستن الذي يرأسه الدكتور فيليب سالم.
جاء في هذا الخبر أن تطوير العلاج المناعي أدى حديثًا إلى تغيير جذري في مشهد علاج الأمراض السرطانية. فالأمراض التي كانت مقاومة للعلاج التقليدي مثل سرطان الجلد المتقدم استسلمت أخيرًا للعلاج المناعي. وكذلك أمراض أخرى مثل مرض سرطان الرئة، وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم وبفضل العلاج المناعي يمكننا لأول مرة أن نتجرأ على الكلام بإمكانية الشفاء من سرطان الرئة المتقدم.
3 طرق رئيسية
وتوجد حاليًا ثلاث طرق رئيسية لعلاج الأمراض السرطانية بواسطة الأدوية: العلاج المناعي والعلاج الكيميائي والعلاج المُستهدِف. في الوقت الذي يستهدف العلاج الكيميائي كلًا من الخلية السليمة والخلية السرطانية، يهاجم العلاج المستهدف الخلايا السرطانية وحدها ولا يضر بالخلايا السليمة. لهذا السبب تختلف الآثار الجانبية السلبية لهذا العلاج الأخير عن تلك التي قد تنتج عن العلاج الكيميائي. وعلى عكس كليهما لا يستهدف العلاج المناعي الخلية السرطانية مباشرة بل يستهدف جهاز المناعة في جسم المريض ويعزز هذا النظام ويقويه بشكل يجعله قادرًا على التعرف على الخلية السرطانية على أنها معتد غريب فيهاجمها ويدمرها.