رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 11 عامًا.. سر علاقة الناشر محمد رشاد بكتاب الوسطية في الدين والإبداع لمبروك عطية

رسائل نقدية لاذعة وجهها كل من الناقد الفني  طارق الشناوى والدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر لبعضهما البعض بعد  كتابة الأول مقالا بعنوان " قائمة مبروك عطية للفن الحلال " وفيديو الثانى ردا على فرضه وصاية دينية على الفن أو غيره، بعدما أثير من تساؤلات عن الحلال والحرام في الفن، بعد اعتزال المطرب الأردني أدهم النابلسي.

 

وبعيدا عما إذا كان الفن حلالا أم حراما، نستعرض عددا من المعلومات حول كتاب " الوسطية فى الدين والإبداع" للدكتور مبروك عطية:

 

صدرت الطبعة الأولى من  كتاب الوسطية فى الدين والإبداع عن دار المصرية اللبنانية فى يناير 2010  منذ 11 عاما ويقع فى 248 صفحة. 

 

ويضم كتاب الوسطية فى الدين والإبداع خمسة فصول، يوضح من خلالها  مؤلف العمل أن الدين ليس عائقا فى طريق المبدعين بل هو خير معين لهم يستلهمون منه العبر، فتناول أهمية  الشعر فى موكب الدعوة، وأوضح أن الأدب الإنسانى أدب إسلامى، التبادل بين علماء الدين والمبدعين، حاجة الأمة إلى وسطية الدين والإبداع، النثر دينا وإبداعا. 

 

ويوضح المؤلف خلال مقدمة كتابه أن الناشر محمد رشاد كان سببا فى خروج تلك الفكرة  بعدما خرج على يديه ثلاثة كتب له وهب " الإسلام كما عرفه الصحابة" و" الأولويات فى الفكر الإسلامى " و" فتاوى الشيطان".

 

وقال: كنت إذا جلست إليه لمست رغبة فى نشر كتاب يكون حبلا من حبال المودة بين رجال الدين أو علمائه على الأصح وبين المبدعين من الشعراء والمثقفين، فإن ما بينهم وطنا، ولغة، ودينا، والدين أول رابط جمع بين العربى والأعجمى ووضع ميزانا للتفاضل.. هيهات أن يضعه بشر، وإنما هو ميزان الشرع المتمثل فى التقوى... وقد رأيت بعض أهل العلم فى زماننا بينه وبين مثقفي العصر والمبدعين حجاب، رأيت الجماعة الأولى تطلق لفظة "علمانى" مع أن معانيها النسبة إلى العلم، وكم فى النسب شذوذ على المثقفين، ورأيت الجماعة الثانية تطلق عبارة "الجمود" على بعض رجال العلم بالدين وأنهم ليسوا أهلا للخوض فى نتاجهم الإبداعى، وما يحمله ذلك النتاج من معالم فنية لا يدركونها. 

ويضيف مبروك عطية فى مقدمة كتابه الوسطية فى الدين والإبداع قائلا: أقول للمثقفين المستنيرين إن علماء الدين ليسوا جامدين كما تتصورون، وقد كان ومازال علماء الأزهر وشيوخه لهم شعر صاف، وأدب راق، وحس مبنى على علم بأصول اللغة ودروبها، ولكن المسألة يعود مرجعها إلى هذا الاحتقان الذى فرضته الظروف العامة التى هى أشبه بالسيف على رقابنا جميعا.

الجريدة الرسمية