أمريكا تدعو للتحقيق في جرائم اغتصاب النساء بمظاهرات السودان
دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل في مزاعم تعرض النساء للعنف الجنسي والتحرش، بما في ذلك الاغتصاب، خلال المظاهرات الأخيرة التي شهدها السودان.
اغتصاب النساء
وقالت السفارة الأمريكية في بيان مشترك مع سفارات كندا والاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة،: "اليوم، ستخرج النساء السودانيات وحلفائهن إلى الشوارع للتظاهر ضد العنف الجنسي والتحرش، بما في ذلك الاغتصاب، الذي حدث خلال احتجاجات يوم 19 ديسمبر".
وأكدت هذه الدول "إدانتها بشدة استخدام العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي كسلاح لإبعاد النساء عن المظاهرات وإسكات أصواتهن"، داعية السلطات إلى "إجراء تحقيق كامل ومستقل في مزاعم العنف هذه وضمان محاسبة الجناة بغض النظر عن انتمائهم"، مشددة على أنه "يجب أن يُمنح السودانيون الحق في حرية التعبير السياسي والتجمع بمنأى عن العنف
جدير بالذكر أن لجنة أطباء السودان المركزية، أكدت أمس الأربعاء، إصابة 331 شخصًا في مظاهرات الذكرى الثالثة للثورة ضد نظام الإخوان.
اللجنة السودانية
وأكدت اللجنة السودانية، في بيان صحفي، أن هناك 3 إصابات برصاص حي بينهم إصابتين في الرأس.
ولفتت إلى وجود حالة بتر للأصابع نتيجة الإصابة بقنبلة صوتية، و4 إصابات في العين.
كما تحدثت اللجنة في بيانها عن تسجيل 39 إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع، و18 حالة إصابة في الرأس نتيجة الضرب بالهراوات والرشق بالحجارة.
وسجلت أيضا، 4 حالات إصابة في العين، ثلاثة منها بعبوات الغاز المسيل للدموع، و٨٣ حالة إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
القصر الرئاسي بالخرطوم
ويوم الأحد الماضي، وصل آلاف المحتجين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم، ضمن المواكب السلمية التي شهدها السودان بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر التي أنهت حكم الإخوان.
وقال شهود عيان بحسب تقارير صحفية إن المحتجين تمكنوا من تجاوز الحواجز الأمنية التي نصبتها السلطات ووصلوا إلى البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي واحتشدوا في حدائق الشهداء الباحة الأمامية للقصر.
وشهدت الخرطوم الأحد الماضي انتشارًا أمنيًّا كثيفا وإغلاق لقيادة الجيش والطرق المؤدية إليها، وأيضا الشوارع القريبة من القصر الرئاسي.
ويأتي هذا الحراك، إثر دعوات أطلقتها لجان المقاومة للخروج في مواكب سلمية في الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الثورة الشعبية التي أنهت حكم الإخوان والتي كانت في مدينة عطبرة شمالي البلاد يوم 19 ديسمبر 2018.
ويرفع المحتجون ثلاث لاءات "لا شراكة، لا تفاوض لا شرعية" احتجاجا على اتفاق سياسي وقعه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك لإعادة المسار الانتقالي التشاركي بين المكونين العسكري والمدني.
وكان صرح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك: إن الاتفاق السياسي الذي أبرمه مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تعثر، محذرًا من "تراجع كبير في مسيرة الثورة يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها".
