أحلام عباس بن فرناس تتحقق.. أول إنسان آلي طائر يرى النور قريبا | فيديو وصور
قام باحثون في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا مؤخرًا باستكشاف فكرة رائعة، وهي إنشاء روبوتات يمكنها الطيران.
إنشاء روبوتات
قام باحثون في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا (IIT) مؤخرًا باستكشاف فكرة رائعة، وهي إنشاء روبوتات يمكنها الطيران؛ للتحكم بكفاءة في حركات الأجسام أو المركبات الطائرة، ويحتاج الباحثون إلى أنظمة يمكنها تقدير شدة الدفع التي تنتجها المراوح بشكل موثوق، والتي تسمح لهم بالتحرك في الهواء.
ونظرًا لصعوبة قياس قوى الدفع بشكل مباشر، يتم تقديرها عادةً بناءً على البيانات التي تم جمعها بواسطة أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة.
المعهد الإيطالي للتكنولوجيا
وقدَّم الفريق في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا مؤخرًا إطارًا جديدًا يمكنه تقدير شدة الدفع لأنظمة الطيران متعددة الأجسام غير المزودة بأجهزة استشعار لقياس الدفع، وهذا الإطار، الذي تم تقديمه في ورقة بحثية نُشرت في دورية " روبوتكز آند أوتوميشين ليترز"، يمكن أن يساعدهم في النهاية على إدراك تصورهم للروبوت البشري الطائر.
ويقول دانييل بوتشي، رئيس مختبر الذكاء الاصطناعي والميكانيكي الذي أجرى الدراسة، لموقع " تي إكسبلور": "ظهرت أفكارنا المبكرة لصنع إنسان آلي طائر في حوالي عام 2016، وكان الهدف الرئيسي هو تصور الروبوتات التي يمكن أن تعمل في سيناريوهات شبيهة بالكوارث؛حيث يوجد ناجون لإنقاذهم داخل المباني المدمرة جزئيًا، ويصعب الوصول إلى هذه المباني بسبب الفيضانات المحتملة والحرائق من حولهم".
المعهد الدولي للتكنولوجيا
كان الهدف الرئيسي للعمل الأخير الذي قام به بوتشي وزملاؤه هو ابتكار روبوت يمكنها التعامل مع الأشياء والسير على الأرض والطيران، ونظرًا لأن العديد من الروبوتات يمكن أن تتلاعب بالأشياء وتتحرك على الأرض، فقد قرر الفريق توسيع قدرات الإنسان الآلي لتشمل الطيران بدلًا من تطوير هيكل آلي جديد تمامًا.
ويقول بوتشي: "بمجرد تزويد الروبوتات بقدرات الطيران، يمكن أن تطير الروبوتات من مبنى إلى آخر لتجنب الحطام والحرائق والفيضانات، وبعد الهبوط يمكنهم التلاعب بالأشياء لفتح الأبواب وإغلاق صمامات الغاز، أو السير داخل المباني للتفتيش الداخلي، على سبيل المثال البحث عن ناجين من حريق أو كارثة طبيعية".
وفي البداية، حاول بوتشي وزملاؤه تزويد (iCub)، وهو إنسان آلي مشهور تم إنشاؤه في المعهد الدولي للتكنولوجيا، بالقدرة على موازنة جسمه على الأرض، على سبيل المثال الوقوف على قدم واحدة، وبمجرد أن حققوا ذلك بدأوا في العمل على توسيع مهارات تحرك الروبوت، بحيث يمكنه أيضًا الطيران والتحرك في الهواء، ويشير الفريق إلى مجال البحث الذي ركزوا عليه على أنه "روبوتات جوية بشرية".
قال بوتشي: "على حد علمنا، أنتجنا أول عمل حول الروبوتات التي تشبه البشر، من الواضح أن تلك الورقة كانت تختبر أدوات التحكم في الطيران في بيئات المحاكاة فقط، ولكن بالنظر إلى النتائج الواعدة، شرعنا في رحلة يمسم (iRonCub)، أول روبوت يعمل بالطاقة النفاثة تم تقديمه في أحدث أوراقنا البحثية".
ويعمل إطار تقدير الدفع الذي أنشأه الباحثون على تبسيط تصميم الروبوت الطائر بشكل كبير ويقلل من تكلفة التصنيع، لأنه لا يتطلب تركيب مستشعرات القوة على كل محرك من المحركات النفاثة التي تدفع الروبوت بدلًا من تقدير الدفع باستخدام بيانات مستشعر القوة، يجمع الإطار بين مصدرين مختلفين للمعلومات في عملية تقدير واحدة.