رئيس وزراء إيطاليا: الاتحاد الأوروبي عاجز عن ردع روسيا
تساءل رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، الأربعاء، عن قدرة الاتحاد الأوروبي على ردع روسيا في الوقت الراهن، قائلًا:" هل لدينا صواريخ، سفن، مدافع أو جيوش؟ لا شيء في الوقت الحالي"، حسب وكالة الأنباء الإيطالية، آكي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي يعقده بمناسبة نهاية العام قال دراغي:"يوجد في الوقت الحالي حلف شمال الأطلسي، الذي كشف أولويات إستراتيجية مختلفة. أما نحن الأوروبيين، فأقصى ما لدينا هو الردع الاقتصادي".
قوة عسكرية أوروبية
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي دعا إلى تشكيل قوة عسكرية أوروبية خارج إطار حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وفي مؤتمر صحفي عقده في سلوفينيا، إثر اختتام القمة الأوروبية، قال دراجي: إن "أي قوة أوروبية تتشكل خارج إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تؤدي إلى تعزيز القوتين".
وأضاف: "لا أعتقد أن أي شيء يولد خارج الناتو يضعف الحلف، تماما بالشكل ذاته الذي لا يضعف فيه الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "ذلك لأن هذه القوة لم تولد لإشباع احتياجات غير مجدية، بل لأن هناك حاجة لفعل المزيد، بل أكثر من ذلك".
وماريو دراجي البالغ 73 عاما يُعزى إليه الفضل في إنقاذ منطقة اليورو من أزمة الديون في عام 2012؛ لذا يُعتبر من الشخصيات القادرة على طمأنة بروكسل بشأن مصداقية النظام الإيطالي الذي يضع كل الآمال على خطة إنعاش ضخمة بقيمة 200 مليار يورو يُفترض أن يمولها الاتحاد الأوروبي.
مواجهة الأزمات
ماريو دراجي معروف برصانته وجديته، وقد كُلف لقدرته على إدارة حكومة "رفيعة المستوى" قادرة "على مواجهة الأزمات الخطيرة الحالية" كما قال عنه الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا.
وستعود لدراجي مهمة إخراج إيطاليا من حالة الشلل التي شهدته منذ استقالة رئيس الوزراء جوسيبي كونتي وفشل المشاورات بين مكونات الائتلاف الحاكم، هي كل من الحزب الديموقراطي وحركة خمس نجوم المناهضة للنظام سابقا وحزب إيطاليا فيفا بقيادة ماتيو رينزي المتسبب في إسقاط الحكومة المستقيلة إثر سحبه وزراء تشكيلته الصغيرة منها. وكان رينزي عزى فشل المشاورات إلى عدم التفاهم حول عدة مسائل ذكر من بينها الميزانيات المخصصة للصحة والتربية والبنى التحتية.
أسوأ عجز
إيطاليا التي تعتبر ثالث اقتصاد في منطقة اليورو سجلت في العام 2020 أسوأ عجز لناتجها المحلي الإجمالي بلغ -8.3%. وفي أول تصريح له بعد تعيينه، ذكر رئيس الوزراء المكلف ماريو دراجي ثلاثة تحديات سيواجهها هي: الانتصار على الجائحة ومواصلة حملة التطعيم وإنعاش اقتصاد البلاد.. قد يضاف إليها تحدّ رابع، ليس بالبسيط، وهو الحصول على تأييد أغلبية في البرلمان.