خلاف بين واشنطن وأنقرة بسبب بيع طائرات تركية دون طيار إلى إثيوبيا
أكد مصدر وجود خلافات بين السلطات الأمريكية وتركيا بسبب مبيعات أنقرة من الطائرات دون طيار المسلحة إلى إثيوبيا، وأضافا أن هناك أدلة متزايدة على أن الحكومة الإثيوبية استخدمتها ضد مقاتلي المعارضة.
وقال مسؤول غربي كبير إن لدى واشنطن "مخاوف إنسانية بالغة" من هذه المبيعات التي قد تتعارض مع القيود الأمريكية على صادرات الأسلحة إلى أديس أبابا.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها لن تُقدم على عملية شاملة في تيجراي، مؤكدة أنها ستعمل على منع "الجبهة" من شنّ هجمات بعد الآن، جاء ذلك في نبأ عاجل منذ قليل، لموقع "سكاي نيوز عربية" الأخباري.
وكان المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاشيو رضا قد صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "الجبهة قررت الانسحاب من هاتين المنطقتين باتجاه تيجراي"، مضيفا: "نريد فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية".
وذكر رضا أن القرار اتُخذ قبل أسابيع قليلة، موضحا أن مقاتلي الجبهة ينفذون "انسحابات تدريجية" من بلدات عدة بما فيها موقع لاليبيلا المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وتابع: "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تيجراي إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".
مزاعم إثيوبية
في المقابل، زعمت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن قوات التيجراي "ما زالت موجودة في جيوب في منطقة أمهرة وكذلك جبهات أخرى حيث يحاولون فتح صراع"، واصفة إعلان الانسحاب بأنه "تستر على خسائر عسكرية"، على حد تعبيرها.
وسبق للحكومة الإثيوبية أن قالت إنه يتعين على قوات تيجراي أن تنسحب من إقليمي عفر وأمهرة قبل إجراء أي مفاوضات.
وبدأ الصراع في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل أبي أحمد، قوات الجيش الفيدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعدما اتهمها بمهاجمة ثكنات للجيش في الإقليم.
ومنذ ذلك الحين امتدت المعارك لتشمل منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين في حين غرق إقليم تيجراي بما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنساني بحكم الأمر الواقع ما يغذي المخاوف من حصول مجاعة واسعة الانتشار على غرار ما حصل في إثيوبيا في الثمانينات، ويحتاج نحو 9.4 مليون في أنحاء شمال إثيوبيا لمساعدات غذائية.