اغتيال مسئول أمني كبير جنوبي اليمن
اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الأربعاء، مسئولا أمنيًا يمنيًا كبيرًا بمحافظة أبين جنوبي البلاد.
وقال مصدر أمني في غرفة عمليات أبين، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على صالح المحضار قائد كتيبة الطوارئ التابعة للقوات الخاصة التابعة للحكومة الشرعية وسط مدينة شقرة".
جروح بالغة
وأضاف أن المحضار أصيب بجروح بالغة نقل على أثرها إلى المستشفى غير أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار "فيما لا تزال تحريات البحث عنهم مستمرة حيث كثفت القوات الأمنية من تواجدها في مداخل ومخارج المدينة".
كان محضار قد عين قائدا للقوات الخاصة في مديرية أحور قبل أشهر، ثم قائدًا لقوات الطوارئ في مدينة شقرة.
المجلس الانتقالي الجنوبي
وتخضع معظم أجزاء محافظة أبين لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وسبق أن شهدت المحافظة اغتيالات وتفجيرات طالت مسؤولين وجنودًا، مخلفة خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم.
ومؤخرًا، أفاد مسؤولون أمنيون يمنيون بمقتل 5 أشخاص على الأقل من صفوف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، جراء انفجار وقع على طريقهم في محافظة أبين جنوب غرب اليمن.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسئولين أمنيين ومصادر طبية أن الانفجار وقع بعد لحظات من وصول موكب للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي إلى سوق لبيع القات، الذي يشيع استخدامه بشكل واسع في اليمن.
وأضاف المسئولون، الذين تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، أن الانفجار أسفر عن مقتل 5 عناصر في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وإصابة 6 أشخاص آخرين بينهم مدنيون.
من جانبه، أوضح مصدر في إدارة المحافظة في حديث لوكالة "نوفوستي"، أن الهجوم نفذ بواسطة دراجة نارية مفخخة انفجرت قرب سوق مركز أبين زنجبار حينما اقتربت من شاحنة عسكرية لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدا أن الحادث أسفر عن مقتل 5 من عناصرها.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الانفجار من المرجح أنه دبر على يد عناصر تنظيم "القاعدة" في أبين.
ويمثل المجلس الانتقالي الجنوبي مظلة تشمل تشكيلات مسلحة تعتبر مدعومة من الإمارات ويسعى لاستعادة استقلال الجنوب الذي كان مستقلا من 1967 حتى توحيد اليمن في 1990.