الموت يكتب نهاية خط الصعيد التائب.. شعيب قضى 20 عامًا بالسجن.. لقبته فرنسا بـ روبين هود.. وتولى الاعتناء بمسجد في آخر أيامه

تعددت الحكايات والأساطير حول الجرائم التى ارتكبها خط الصعيد الذي ذاع صيته فى ثمانينيات القرن الماضى، وتنوعت حكاياته وأساطيره ما بين قتل وعنف وتهديد وفرض وإتاوات ومقاومة سلطات، واليوم انسدل الستار عن تلك الحكايات بعد أن توفى مساء أمس خط الصعيد "شعيب علم الدين"، وذلك إثر إصابته بأزمة قلبية دخل بعدها إلى العناية المركزة، وتم دفنه بمقابر العائلة بناحية قرية القرامطة فى سوهاج مسقط رأسه.

أسطورة خط الصعيد

«شعيب علم الدين» أسطورة أرعبت الصعيد لسنوات عديدة، تحاكى به الجميع ليس في سوهاج وحدها، بل في مختلف محافظات الجمهورية، حتى أطلقوا عليه "خط الصعيد"، بعد أن تعددت جرائمه في مختلف قرى سوهاج وقنا.

خط الصعيد العالمي

ساعدت  حكايات شعيب على أن يصل صيته إلى كل مكان في مصر، وخارج مصر، ففى مصر وصف بـ«الخط»، وفي فرنسا لقبته الصحف بـ«روبين هود»، وأطلقت عليه الإذاعة الليبية لقب «حاكم الصعيد».

القبض على خط الصعيد

حاولت الأجهزة الأمنية القبض عليه أكثر من مرة، لكنها فشلت في ذلك وفقدت أحد ضباطها فى إحدى المحاولات، وقبل نهاية يناير 1985، بيومين سلم (شعيب) نفسه للشرطة، وصدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة لمدة 20 عامًا.

وأثناء سجنه توفى ابنه الوحيد 27 سنة حميد في حادث سيارة، وبعدها توفيت زوجته وخرج من السجن في عام 2005.

توبة خط الصعيد

قرر شعيب التوبة والالتزام بعد خروجه من السجن، وتزوج وأنجب ولدًا كان كل أمله في الحياة، وفى شهر ديسمبر 2010 أعلنت الشرطة في بيان لها أنها ألقت القبض على شعيب بتهمة حيازة بندقية آلية وكمية من الطلقات، وبعدها عادت أخباره للظهور من جديد.

وأكد شهود عيان من أبناء قريته أن شعيب كان مهتمًا بعناية بالإشراف على أحد المساجد بالقرية، بعد خروجه من السجن وأنه كان مُلتزمًا بأداء الصلاة، بعد أن قرر التوبة والالتزام وعدم العودة لعهده السابق.

خط الصعيد التائب

لم يرتكب شعيب علم الدين بعد خروجه من السجن جرائم طوال فترة حياته لكن بقى اسمه في عالم الجريمة معروف باسم “خط الصعيد”.