الخشت: القاهرة من أفضل جامعات العالم
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إن جامعة القاهرة استطاعت خلال عام 2021 أن تحقق تقدمًا غير مسبوق في التصنيفات الدولية، واحتلت موقع الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات.
وأضاف: استطاعت أيضا أن تحقق منافسة قوية مع الجامعات العالمية الكبرى بل تتفوق على العديد منها بقوة برامجها، وأساتذتها، وجودة مناهجها، وكفاءة العملية التعليمية، وأصبحت تُعد من أفضل 1% على مستوى الجامعات العالمية، حيث جاءت ضمن أفضل جامعات العالم محققة قفزات تصل إلى 150 مركزًا في العديد من التصنيفات وتقدمت سبعة أضعاف في بعضها، وتقدمت بشكل غير مسبوق في 8 تصنيفات دولية.
وأشار الخشت إلى أنه خلال عام 2021 كرمت مؤسسة التصنيف العالمي للجامعات QS البريطاني جامعة القاهرة لتصدرها الجامعات المصرية ضمن التصنيف الدولي خلال الأعوام الماضية، حيث احتلت الجامعة الصدارة والمركز الأول بين الجامعات المصرية في تصنيف QS البريطاني في 21 تخصصًا أكاديميًا دقيقًا بنسبة 86% من إجمالي التخصصات التي ظهرت فيها الجامعات المصرية، حيث تقدمت عليها في 4 قطاعات من بين 5، وهي الهندسة والتكنولوجيا في المرتبة 166، والعلوم الطبية في المركز 206، والعلوم الطبيعية في المركز 339، بالإضافة إلى دخول العلوم الاجتماعية والإنسانية لأول مرة عام 2018، ووصل ترتيبها هذا العام 299 عالميا، ووصلت في العلوم الاجتماعية والإدارية للمركز 257، وانفردت في تخصصات القانون والرياضيات وعلوم المواد واللغويات، كما صُنفت كلية الصيدلة في المركز 93 بالتخصص.
وقال: حققت جامعة القاهرة زيادة بنسبة 110% في عدد التخصصات المُصنفة عالميًا بالمقارنة بعام 2017، وجاءت على رأس 50 جامعة في تخصصات الصيدلة وعلم الأدوية في الفئة من 51-100، واحتلت المركز 101 عالميًا في تخصصات علوم الكمبيوتر ونظم المعلومات والهندسة المدنية والإنشاءات في الفئة من 101-150، وجاءت في المركز 151 عالميًا في تخصصات اللغات الحديثة والعلوم الطبية، وضمن أفضل 300 جامعة عالميًا في قطاع الآداب والإنسانيات والتوظيف.
ولفت إلى أنه في تصنيف شنغهاي العام لعام 2021 حافظت جامعة القاهرة على تواجدها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بما يعني أنها واحدة من ضمن أفضل 1.5% من عدد جامعات العالم التي يشملها التصنيف، وجاءت بذلك متصدرة كافة الجامعات المصرية وضمن أفضل 5 جامعات إقليمية، وهي الجامعة المصرية الوحيدة التي تواجدت ضمن الفئة من 401 و500 جامعة هذا العالم، وصنفت 5 جامعات مصرية أخرى ضمن الفئة من 501 الى 1000.
وأكد الخشت أنه في تصنيف شنغهاي للتخصصات تفوقت جامعة القاهرة على جامعات أوروبية وأمريكية مرموقة، وتصدرت الجامعات المصرية للتخصصات لعام 2021 حيث ظهرت في كافة ال 5 قطاعات علمية رئيسة لدى المصنف بعام 2021 ضمن أفضل 500 جامعة عالمية وكذلك تم ترتيب جامعة القاهرة في عدد 16 تخصصا متنوع، وهو تطور عن عام 2020 بنسبة 15% حيث صنفت بعام 2020 في 14 تخصصا فقط في هذا التصنيف.
وأظهر تصنيف شنغهاي ترتيب جامعة القاهرة في قطاع العلوم الطبية في 5 تخصصات علمية هي: الطب الإكلينيكي في الفئة (301-400) عالميًا، وطب الأسنان في الفئة (201-300) عالميًا، وتكنولوجيا العلوم الطبية في الفئة (301-400) عالميًا، والصيدلة في الفئة (151-200) عالميًا، والصحة العامة في الفئة (101-150) عالميًا.
وفي قطاع العلوم الهندسية ظهرت الجامعة في تصنيف شنغهاي في 7 تخصصات علمية هي: علوم التكنولوجيا الحيوية في الفئة (401-500) عالميًا، والكيمياء في الفئة (401-500) عالميًا والوحيدة مصريًا، والهندسة المدنية في الفئة (201-300) عالميًا والوحيدة مصريًا، وعلوم الحاسب الآلي في الفئة (401-500) عالميًا، والهندسة الكهربية في الفئة (401-500) عالميًا، وعلوم الطاقة في الفئة (301-400) عالميًا، والهندسة الميكانيكية في الفئة (301-400) عالميًا.
وفي قطاع علوم الحياة ظهرت الجامعة التصنيف ذاته في تخصصين علميين هما: الهندسة الزراعية في الفئة (401-500) عالميًا، وعلوم النباتات في الفئة (151-200) عالميًا. وفي قطاع العلوم الطبيعية ظهرت الجامعة في علوم الرياضيات في الفئة (201-300) عالميًا والأولى مصريًا. وفي قطاع العلوم الاجتماعية ظهرت في تخصص إدارة الأعمال في الفئة (401-500) عالميًا والوحيدة مصريًا.
وحققت جامعة القاهرة ترتيب مرموق في تصنيف Leiden ليدن الهولندي لعام 2021 لأفضل جامعات العالم، حيث جاءت ضمن أفضل 308 جامعة راقية عالمية، أي تقدمت نحو 71 مركزًا بنسبة 19%؛ لتعد بذلك واحدة من أفضل 1% من الجامعات الراقية بالعالم متفوقة على مئات الجامعات العالمية ذات السمعة الدولية الكبرى من بين أكثر من 30 ألف جامعة في العالم، وسبقت بالترتيب كثيرا من الجامعات المرموقة عالميًا في أمريكا وأوروبا واليابان والصين، وتصدرت كافة الجامعات المصرية في كل القطاعات العلمية التي ينشرها التصنيف الهولندي، والتي اشتملت على علوم الصحة والطب الحيوي، وعلوم الحياة والأرض، وعلوم الرياضيات والحاسب الآلي، والعلوم الأساسية والهندسة.
وفي تصنيف التايمز الإنجليزي Times Higher Education للتخصصات جاءت جامعة القاهرة الجامعة المصرية الوحيدة في المرتبة بين 401 إلى 500 في العديد من التخصصات، وتم تصنيفها في تصنيف الجامعات الأفضل لعام 2021 في قطاع الآداب والعلوم الإنسانية للجامعات العالمية الراقية، وتقدم ترتيب الجامعة في العديد من التخصصات العلمية على المستوى العالمي بنسبة 40%، وتطور عددها ليصبح 14 تخصصًا، وجاءت ضمن أول 100 جامعة في بعض التخصصات وضمن أفضل 200 جامعة عالمية في عدة تخصصات أخرى لتكون بين أفضل 1% من جامعات العالم.
وكانت الجامعة قد قفزت 150 مركزًا في التصنيف ذاته، وتربعت على رأس 250 جامعة عالمية في علوم الكمبيوتر، ودخلت في 7 تخصصات علمية دفعة واحدة، وهي الصحة والبحوث السريرية وما قبل السريرية (العلوم الطبية والصيدلة) فجاءت ضمن الفئة 126-150 عالميًا، وعلوم الكمبيوتر حيث جاءت ضمن أفضل 251-300 جامعة على مستوى العالم، بالإضافة إلى تخصصات علوم الحياة، والفيزياء، والهندسة والتكنولوجيا، والأعمال والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية.
وتصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية أيضًا في تصنيف ويبومتركس الإسباني Webometrics لعام 2021 على مستوى 31 ألف جامعة من 200 دولة عالمية، واحتلت المرتبة 598، متقدمة بذلك 58 مركزًا بنسبة 10% عن العام الماضي.
كما تصدرت الجامعة قائمة الاستشهادات التي نشرها التصنيف من خلال الإشارة إلى بحوث الجامعة بجميع أنحاء العالم بنحو 271 ألفا و540 إشارة، وبالتالي تقدمت على العديد من الجامعات العالمية مثل السوربون وهاينريش هاينه دوسلدورف الألمانية وأنقرة التركية وتولوز الفرنسية وكيو اليابانية واوكلاند الامريكية.
وتقدم ترتيب جامعة القاهرة عالميا في تصنيف US-News الأمريكي لعام 2021، من المركز 427 إلى 392 حيث تقدمت 35 مركزًا عن العام الماضي بنسبة تقدم 9%، بينما تقدمت 119 مركزًا عن عام 2016 بنسبة تقدم 25% مع استمرار احتفاظها بالمرتبة الأولى على مستوى الجامعات المصرية وكذلك تقدم مركزها ضمن أول 400 جامعة راقية بالعالم لتصبح ضمن أفضل 1.5% جامعة راقية عالمية.
وفي تصنيف US-News الأمريكي للتخصصات تقدمت جامعة القاهرة 40% في العديد من التخصصات العلمية، وتطور عددها ليصبح 14 تخصصًا، وجاءت ضمن أول 100 جامعة في بعض التخصصات مثل تخصص الصيدلة الذي جاء في المركز 54، وضمن أفضل 200 جامعة عالمية في عدة تخصصات أخرى مثل تخصص الرياضيات في المركز 195، لتكون بين أفضل 1% من جامعات العالم.
وفي تصنيف Scimago الإسباني لأفضل المؤسسات الأكاديمية في الأداء البحثي والتأثير المجتمعي تقدمت الجامعة 14 مركزًا، واحتلت المركز 184 عالميًا في التأثير المجتمعي، والمركز 297 عالميًا في التأثير البحثي، وحصدت المركز الأول على مستوى الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية.
وفي تصنيف CWUR جاءت جامعة القاهرة الجامعة المصرية الوحيدة ضمن أفضل 600 جامعة عالميًا، ومتفوقة على العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية، حيث جاءت في المركز 546، وصنفت 5 جامعات مصرية آخري ضمن الفئة من 501 الى 1000.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة منذ تولى رئاستها الدكتور محمد عثمان الخشت عام 2017 تعمل على تجديد نفسها، ونجحت في التقدم بقوة في التصنيفات الدولية وتحقيق منافسة قوية مع الجامعات العالمية المرموقة، والتقدم على جامعات عالمية كبرى، على الرغم من الظروف التي فرضتها أزمة فيروس كورونا.
ويأتي هذا التميز لجامعة القاهرة مصريًا وإقليميًا وعالميًا، نتاج خطة تنفيذية واضحة تم وضعها والعمل عليها وتوفير كافة الإمكانيات للتحول نحو جامعات الجيل الرابع للوصول إلى العالمية، بالإضافة إلى تطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، فضلًا عن تطوير المعامل وتشكيل الفرق البحثية ودعمها معنويًا وماديًا ولوجستيًا، والتركيز على مجالات بحثية لم تكن لها تواجد على خريطة النشر الدولي، وتقديم حزمة من الحوافز لأعضاء هيئة التدريس والباحثين للمنافسة في كافة المناسبات.
وتعتمد إدارة الجامعة على السعي بكل قوة لتوجيه الأبحاث العلمية إلى أبحاث تطبيقية تحقق عائدا ملموسا على الاقتصاد والمجتمع، وليس مجرد نشر دولي فقط للأبحاث، وهو ما ساهم بشكل كبير في احتلال الجامعة مراكز متقدمة في كافة التخصصات نظرا للجودة العالية للبحوث المنشورة ومواكبتها للعالم والتي يتم الاستشهاد بها في كافة المجالات الدولية.
وتدعم جامعة القاهرة جهود البحث العلمي والمعامل والنشر الدولي للحفاظ على المكانة الدولية التي حققتها خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن خطة الجامعة التي هدفت إلى الوصول للعالمية ومنافسة كبري الجامعات الدولية المرموقة وهو ما تحقق الآن بالتفوق فعليا على عدد من المؤسسات الأكاديمية الكبرى في العديد من التصنيفات الدولية من حيث الأداء البحثي والمجتمعي والابتكار.