رئيس التحرير
عصام كامل

جوتيريش يطالب القيادة السياسية في لبنان بالاستجابة لمطالب الشعب

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن يعمل القادة السياسيون في لبنان على تنفيذ الإصلاحات، وأن يستجيبوا لمطالب اللبنانيين، كما طالب أيضًا بأن تتاح الفرصة للشباب والمجتمع المدني في لبنان للمشاركة في اختيار تقدم لبنان والتغلب على التحديات.

جوتيريش وقادة لبنان

وكتب أنطونيو جوتيريش تغريدة على تويتر: "لقد تشرفت بزيارة لبنان مرة أخرى، لكن من المحزن أن أرى شعب هذا البلد الجميل يعاني بشدة. يجب أن يعمل القادة السياسيون معًا لتنفيذ الإصلاحات التي تستجيب لمطالب الناس وتعطي الأمل في مستقبل أفضل".
وقال جوتيريش: "يجب أن تتاح للشباب والمجتمع المدني كل الفرص للعب دورهم الكامل، في الوقت الذي يسعى لبنان للتغلب على تحدياته العديدة. يجب أن يشارك الشعب اللبناني بشكل كامل في اختيار كيفية تقدم البلد". 
يذكر أن أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ينهي زيارته اليوم الأربعاء إلي لبنان، حيث استمرت زيارته عدة أيام، وسببق زيارته بدعوة للمسؤولين السياسيين اللبنانيين لتوحيد صفوفهم وإيجاد حلول للأزمات التي تكاد تعصف بالبلاد.

الانقسامات اللبنانية

وقال جوتيريش، خلال لقاء صحفي عبر الفيديو، إن "الانقسامات بين القادة السياسيين في لبنان شلّت المؤسسات، وهذا ما جعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإطلاق برامج اقتصادية فعالة وإحلال الظروف الملائمة ليباشر البلد تعافيه".


وأضاف جوتيريش أنه "لا يحق للقادة اللبنانيين أن يكونوا منقسمين في ظل أزمة خطيرة كهذه، واللبنانيين وحدهم يمكنهم بالطبع أن يقودوا هذه العملية".


وشمل جدول زيارة أنطونيو جوتيريش، لقاء بالرئيس اللبناني ميشال عون، كما تفقد مرفأ بيروت، الذي وقع فيه الانفجار في أغسطس 2020،  "للوقوف دقيقة صمت تكريمًا لأرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت وعائلاتهم".

أزمة لبنان الحرجة

يذكر أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، تأتي في "هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، وهي ذات طابع تضامني يُعيد خلالها الأمين العام التأكيد على دعم أسرة الأمم المتحدة برمّتها "البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملين في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي للبنان وشعبه"، بحسب بيان للأمم المتحدة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش زار لبنان يوم الأحد الماضي، لتستمر زيارته لمدة 4 أيام، وأجرى جوتيريش عدة زيارات ميدانية، إحداها إلى مدينة طرابلس، كما التقى متضرّرين من الأزمات المتعدّدة التي تواجهها لبنان، على أن يتفقد قبل ختام زيارته، قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان ويجول على طول الخط الأزرق، وهو خط وقف إطلاق النار الذي جرى التوافق عليه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000 وعليه 13 نقطة متنازع عليها.

الجريدة الرسمية