الصحف الأجنبية.. إطلاق النار على مؤيدي "مرسي" يزيد الأزمة تعقيدًا في مصر .. "النور" يستعد للقيام بدور "الإخوان".. القاهرة تستعين بأموال الخليج لدعم اقتصادها.. واستمرار المفاوضات لاختيار رئيس وزراء مصر
أبرزت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، تطور مجريات الأحداث في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وقالت وكالة "رويترز" إن إطلاق النار على مؤيدي مرسي يعمق الأزمة في مصر، مشيرة إلى أن مصادر طبية أكدت أن 15 شخصًا على الأقل قتلوا اليوم في القاهرة، وأطلقت أعيرة نارية أمام أنصار المعزول بالقرب من مبنى عسكري يتم احتجاز مرسي فيه.
وأشارت "رويترز" إلى أن إراقة الدماء تعمق الأزمة السياسية في مصر، وتعمل على تصاعد الصراع بين الجيش الذي أطاح بمرسي الأربعاء الماضي بعد مظاهرات حاشدة تطالب باستقالته، وجماعة الإخوان، نددت بما يسمى انقلاب.
ونقلت "رويترز" عن بيان الجيش " بأن مجموعة إرهابية اقتحمت مجمع الحرس الجمهوري وقتلت ضابطًا بالجيش وأصيب 40 شخصًا، واضطر الجنود لإطلاق النار بعد أن تعرضوا لهجوم عليهم من قبل مهاجمين مسلحين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الإخوان، جهاد الحداد، من مؤيدي مرسي: إن 37 من أنصار مرسي قتلوا بالقرب من المسجد.
وأضاف الحداد في رسالة عبر تويتر "إننا ندعو جميع المصريين الشجعان الوطنيين إلى الانضمام إلينا والدفاع عن البلاد من الخونة المتآمرين الذين قاموا بالانقلاب العسكري".
ورأت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه حان الوقت لحزب النور أن يقتنص الفرصة، التي طال انتظاره لها، وهو أن يقوم بدور التيار الإسلامي في الساحة السياسة المصرية، ويعوض الدور الذي كانت تقوم به جماعة الإخوان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفرصة مواتية لحزب النور السلفي، وأصبح له قوة مؤثرة وفعالة في الساحة السياسية، وما يؤكد على ذلك الإعلان عن تعيين رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي رئيسًا للحكومة الجديدة، ثم تصحيح الخبر بأن البرادعي لم يعين رسميًا، وأن منصب رئيس الحكومة لا يزال شاغرًا، بسبب تحفظ حزب النور على تعيين البرادعي.
وأوضحت أن حزب النور السلفي تحالف مع التيار العلماني الليبيرالي الذي ساند عزل الرئيس محمد مرسي، حيث يختلف السلفيون الذين يشكلون حزب النور مع الإخوان المسلمين، فقد هاجم مرشحو حزب النور مرشحي الإخوان في الانتخابات البرلمانية ووصفوهم في الحملة الانتخابية بأنهم جزء من النظام.
وأضافت أن معارضى مرسي يحتاجون إلى حزب النور معهم، حتى لا تظهر معارضتهم أنها ليبرالية علمانية، بينما تيار الإخوان يشيع أن حزب النور باع القضية الإسلامية بتعاونه مع الجيش والرئيس المؤقت.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن محافظ البنك المركزي المصري اتجه إلى "أبو ظبي" لحشد الدعم المالي الذي يعد حاجة ماسة للبلاد خلال الوقت الراهن. كما ظهرت تصدعات داخل الائتلاف السياسي الذي أطاح بأول رئيس منتخب للبلاد الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الزيارة من قبل هشام رامز للخليج للحصول على بعض الأموال من الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط. كما أصدر البنك المركزي نداءً علنيًا غير معتاد للمصريين لإيداع التبرعات في الحساب المفتوح باسم "دعم مصر".
وكانت هناك أيضًا دلائل على أن أسابيع من الاضطرابات السياسية قد ألحق المزيد من الضرر للاقتصاد المتضرر بالفعل في البلاد بعد عام من عدم الاستقرار.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، فإن مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع محمد مرسي عادوا مرة أخرى لحشد قواتهم لمبارزة عنيفة، وأسفرت اشتباكات الشوارع بين الجماعات المتنافسة عما لا يقل عن 36 قتيلاً ومئات الإصابات في جميع أنحاء مصر منذ عطلة نهاية الأسبوع.
ولفتت إلى خروج الملايين من المصريين إلى الشوارع يوم 30 يونيو للمطالبة برحيل مرسي، وتدخل القوات المسلحة لعزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور كرئيس انتقالي فإن الأحداث في مطلع الأسبوع سلطت الضوء على تعقيد المهمة التي يواجهها الرئيس المؤقت بعد معارضة الإسلاميين لتعيين محمد البرادعي رئيسًا للوزراء.
لكن الروايات في الصحافة المحلية تشير أيضًا إلى انقسام داخل المعسكر المناهض لمرسي بين الليبراليين واليساريين في طليعة الانتفاضة ومؤيدي نظام الرئيس مبارك، الذي دعا للمشاركة في 30 يونيو.
وعلق موقع "بلومبرج" الأمريكي على حالة الجدل التي تشهدها مصر بشأن رئاسة الحكومة الجديدة وذلك بعد عزل نظام الرئيس محمد مرسي.
وأوضح الموقع أن قادة مصر الجدد يسعون للتغلب على الخلافات التي أخرت تسمية رئيس للوزراء، والسعي لملء الفراغ الجاري، في وقت يحتشد فيه مؤيدو ومعارضو الرئيس المخلوع في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار إلى أن زياد بهاء الدين، عضو البرلمان السابق والرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية المصرية، أحد المرشحين بقوة لرئاسة الحكومة، بعد أن عارض حزب النور السلفي بشدة تسمية محمد البرادعي رئيسًا للوزراء.
ويبدو أن حزب النور أيضًا لم يحدد موقفه من تولي بهاء الدين المنصب. وقال المسئول في الحزب نور إبراهيم أباظة إنه في الوقت الذي لم يتخذ فيه الحزب قرارًا نهائيًا بشأن دعم بهاء الدين فإنه يفضل شخصية غير سياسية لهذا المنصب.
وبحسب الموقع فإن الرئيس المؤقت عدلي منصور يواجه التحدي المتمثل في إنقاذ أكبر دولة في العالم العربي سكانًا من أزمتها السياسية، وهي حالة تزداد سوءًا بسبب ضعف الاقتصاد.
واهتمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بالأحداث التي وقعت فجر اليوم الإثنين أمام الحرس الجمهوري، والتي أسفرت عن مقتل 42 شخصًا بعد محاولة اقتحام دار الحرس.
وقالت الصحيفة العبرية إن اليوم الإثنين هو الصباح الدامي في مصر، حيث شهد سقوط أكبر عدد من القتلى منذ سقوط الرئيس السابق مبارك منذ عامين ونصف العام.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الصدام الذي وقع بين قوات الجيش والمعتصمين أمام الحرس الجمهوري، قد يؤثر على سير الثورة المصرية بشكل كبير، لأن عدد القتلي والمصابين في هذا الحادث، يفوق كل الأحداث والاشتباكات، ليس فقط منذ ثورة 30 يونيو بل منذ الإطاحة بمبارك.
ويبدو أن حزب النور أيضًا لم يحدد موقفه من تولي بهاء الدين المنصب. وقال المسئول في الحزب نور إبراهيم أباظة إنه في الوقت الذي لم يتخذ فيه الحزب قرارًا نهائيًا بشأن دعم بهاء الدين فإنه يفضل شخصية غير سياسية لهذا المنصب.
وبحسب الموقع فإن الرئيس المؤقت عدلي منصور يواجه التحدي المتمثل في إنقاذ أكبر دولة في العالم العربي سكانًا من أزمتها السياسية، وهي حالة تزداد سوءًا بسبب ضعف الاقتصاد.
واهتمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بالأحداث التي وقعت فجر اليوم الإثنين أمام الحرس الجمهوري، والتي أسفرت عن مقتل 42 شخصًا بعد محاولة اقتحام دار الحرس.
وقالت الصحيفة العبرية إن اليوم الإثنين هو الصباح الدامي في مصر، حيث شهد سقوط أكبر عدد من القتلى منذ سقوط الرئيس السابق مبارك منذ عامين ونصف العام.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الصدام الذي وقع بين قوات الجيش والمعتصمين أمام الحرس الجمهوري، قد يؤثر على سير الثورة المصرية بشكل كبير، لأن عدد القتلي والمصابين في هذا الحادث، يفوق كل الأحداث والاشتباكات، ليس فقط منذ ثورة 30 يونيو بل منذ الإطاحة بمبارك.