رئيس التحرير
عصام كامل

مبروك عطية: المقصود ببنات لوط في القرآن "زوجاتهم" | فيديو

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

بث الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، مقطع فيديو للرد على سؤال عن "بنات النبي لوط"، وأيضًا عن زكاة الذهب، وكيفية إخراجها.

وأكد الدكتور مبروك عطية أن بنات النبي لوط، التي جاءت في الآية القرآنية "قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين" سورة الحجر آية 71، لم يكن المقصود بهم بنات النبي لوط، ولكن المقصود بهم زوجات لوط، عليه السلام. وذلك ردًا على إحدى المتابعات التي سألته عن المقصود ببنات لوط في الآية، وهل هن بناته حقًا أم لا؟

زكاة الذهب 

وعلى صعيد آخر، رد مبروك عطية على سؤال عن زكاة الذهب، وهل تفرض على ذهب الزينة أم ذهب الادخار، ليؤكد عطية أنها فرضت على ذهب الزينة والادخار، بشرط أن يبلغ وزن الذهب 85 جرامًا، فيؤخذ 25 جنيها عن كل ألف جنيه من سعر الذهب.
ففي سؤال عن زكاة الذهب قال الدكتور مبروك عطية: "إنها تخرج عن الذهب إذا بلغ النصاب 85 جرام ذهب عيار 21، أو ما يعادله من عيار 18، ستزيد الجرامات قليلًا، ويكون على كل ألف جنيه من ثمنه، يخرج 25 جنيها سنويًا، سواء كان للزينة أو للادخار".
وقال مبروك عطية: "مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تطوف بالكعبة وفي يديها أسورتان من الذهب للزينة، فسألها "هل تؤدين زكاتهما" فقالت "لا"، فقال "أتحبين أن تلبسي أسورتين من جهنم" فقالت "لا"، فقال لها: "أدي زكاتهما" وهذا دليل قوي على إخراج زكاة الذهب للزينة". 

بنات لوط

أما على سؤال عن المقصود ببنات النبي لوط عليه السلام: "ما معنى بناتي على لسان سيدنا لوط عليه السلام عندما قال لقومه "هؤلاء بناتي"؟ 
ورد عطية قائلًا: "المقصود بهؤلاء بناتي زوجاتكم اللاتي في بيوتكم، عدهن لوط عليه السلام بناتا له، فالنبي لوط لم يكن صغيرًا في العمر، فما بعث الله نبيًا إلا بعد عمر الأربعين، ما عدا عيسى ابن مريم".

وقال: "إن المراد بـ"هؤلاء بناتي" ليس بناته اللاتي من صلبه، ولا يعني أن أنه سيخرج لقومه بناته، وبالعقل أن هؤلاء بناتي تعني زوجاتكم في بيوتكم، أطهر من إتيانكم الذكور شهوة من دون النساء".

في حين يذكر ابن عطية في المحرر أن في قوله تعالى: "قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين" فقال "يحتمل أن يريد بقوله هؤلاء بناتي بنات صلبه، ويكون ذلك على طريق المجاز، وهو لا يحقق في إباحة بناته وهذا كما تقول لإنسان تراه يريد قتل آخر اقتلني ولا تقتله فإنما ذلك على جهة التشنيع عليه والاستنزال من جهة ما واستدعاء الحياء منه، وهذا كله من مبالغة القول الذي لا يدخله معنى الكذب بل الغرض منه مفهوم" . 

الجريدة الرسمية