عمرها 70 مليون سنة.. العثور على بيضة ديناصور سليمة بداخلها جنين | صور
ذكرت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، اليوم الأربعاء أنه تم العثور على بيضة ديناصور بداخلها جنين، وتم حفظ الأحفورة في متحف صيني.
بيضة ديناصور
ونقلت الشبكة عن علماء قولهم إن الأحفورة غير مسبوقة لديناصور صغير يلتف تماما داخل البيضة، وإنها تلقي مزيدا من الضوء على الروابط بين الديناصورات والطيور.
وأوضحت الشبكة أن البيضة البالغة من العمر 70 مليون عام حافظت على الهيكل العظمي الجنيني لديناصور ”أوفيرابتوريد“، الذي أطلق عليه اسم ”Baby Yingliang“، نسبة إلى المتحف الصيني الذي يضم الحفرية.
وقالت البروفيسورة دارلا زيلينيتسكي، الأستاذة المساعدة في قسم علوم الأرض بـ“جامعة كالغاري“ في كندا، إن عظام الديناصورات الصغيرة هشة، ونادرا ما يتم حفظها كأحفور ما يجعل هذا اكتشافا محظوظا للغاية.
وأضافت زيزلنيتسكي المشاركة في دراسة نشرت في مجلة ”آي سيانس“ أمس الثلاثاء: ”إنها عينة رائعة.. أعمل على بيض الديناصورات منذ 25 عاما، ولم أر أي شيء مثلها بعد.. حتى الآن، لم يعرف سوى القليل عما كان يحدث داخل بيضة ديناصور قبل الفقس، إذ يوجد عدد قليل جدا من الهياكل العظمية الجنينية خاصة تلك المكتملة والمحفوظة في وضع الحياة“.
وأوضحت الدراسة أن طول البيضة يبلغ نحو 17 سم، ويقدر طول الديناصور بداخلها بحوالي 27 سم من الرأس إلى الذيل، في حين يعتقد الباحثون أنه كديناصور بالغ، لو عاش، لكان طوله حوالي مترين إلى ثلاثة أمتار.
وقالت ”سي إن إن: ”درس الباحثون من الصين وبريطانيا وكندا وضع الديناصور داخل البيضة وغيرها من الأجنة التي تم العثور عليها سابقا، وخلصوا إلى أن الديناصورات كانت تتحرك وتغير أوضاعها قبل الفقس بطريقة تشبه صغار الطيور“.
الديناصورات ثنائية الأرجل
ولفتت الشبكة في تقريرها إلى أنه في الطيور الحديثة، ترتبط هذه الحركات بسلوك يسمى ”الالتواء“، ويتحكم به الجهاز العصبي المركزي، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاح الفقس.
وقال البروفسور وايسوم ما، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث بجامعة ”برمنجهام“ البريطانية: ”لقد فوجئنا برؤية هذا الجنين محفوظا بشكل جميل داخل بيضة ديناصور مستلقيا في وضع يشبه الطيور.. والحقيقة أنه لم يتم التعرف على هذا الوضع في الديناصورات من قبل“، مضيفا أن جميع الطيور نشأت مباشرة من مجموعة من الديناصورات ثنائية الأرجل تعرف باسم ”الثيروبودات“.
وقال زيزلنيتسكي إن ”سلوك ما قبل الفقس ليس هو السلوك الوحيد الذي ورثته الطيور الحديثة عن أسلافها من الديناصورات.. من المعروف أيضا أن نفس النوع من الديناصورات جلست فوق بيضها لاحتضانه بطريقة مشابهة للطيور“.
