مشروعات الصعيد.. محاور النقل شرايين للحياة على ضفتي النيل لتحقيق التنمية الشاملة
يجرى العمل في عدد من المشروعات القومية الكبرى، التي ستغير وجه الصعيد بالكامل حيث تعد المشروعات القومية الجديدة فرصة مباشرة لتشغيل عدد من أبناء الصعيد، كما أن تعتبر موردًا رئيسيًّا من موارد الاقتصاد القومي، وتأتي في اطار خطة الدولة للتطوير والتحديث لكافة القطاعات الجغرافية على مستوى الجمهورية.
وأولت القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتنمية كافة القطاعات الحيوية بمحافظات الصعيد، والتى عانت لسنوات طويلة من ضعف معدلات التنمية الحضارية والعمرانية وقلة مستوى الخدمات على المستويات كافة، ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى القيادة السياسية فى عام 2014، أولى الصعيد أهمية كبيرة.
وجاءت التوجهات بوضع خطط استراتيجية وطموحة، لإعادة بناء منظومة خدمية متطورة لكل محافظات الصعيد، حيث تم إطلاق حزمة من المشروعات التنموية فى كافة المجالات، وكان قطاع النقل قاطرة التنمية لهذه المشروعات، حيث تم إطلاق مشروعات الطرق والكبارى والسكك الحديدية، بالإضافة إلى مشروعات تطوير موانئ النقل البرى، وذلك لخدمة النهضة التنموية التى يشهدها الصعيد فى كافة المجالات.
وتعد المحاور العرضية على النيل واحدة من أبرز الإنجازات التى أسهمت فى تسهيل حركة المواطنين والبضائع، وكان الانتقال من شرق النيل إلى غربه أمر صعب للغاية يستغرق وقتا طويلا، وكانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم لكى يتم عبور النيل من الشرق إلى الغرب أو العكس أو عبور نهر النيل عن طريق المعديات النيلية وذلك لعدم وجود محاور عرضية.
وجاء قرار القيادة السياسية بالتوسع فى إنشاء المحاور العرضية، حيث وجهت القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية بن محاور النيل من 100 كيلو متر، إلى 25 كيلو مترًا لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، بحيث يتم إنشاء محور عرضى متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل وأصبحت من شرايين التنمية فى صعيد مصر، حيث تربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل وتسهم فى تنفيذ مخططات التنمية الشاملة فى صعيد مصر، مع ما يشهده الصعيد من تطوير فى كافة القطاعات.
ويعد محور كلابشة من شرايين التنمية فى صعيد مصر، على النيل بمحافظة أسوان، وهو محور حر بطول 23 كم وعرض 21 مترا وعدد 2 حارة مرورية لكل اتجاه، ويحتوى على 14 عملا صناعيا (9 كبارى + 5 أنفاق) ويربط الطريق الزراعى الشرقى بالطريق الزراعى الغربى والطريق الصحراوى الغربى عابرا نهر النيل جنوب كلابشة.
ويهدف المحور فى المساهمة بنقل المنتجات الزراعية من مزارع "وادى النقرة" وشرق نصر النوبة إلى طريق الصعيد الصحراوى الغربى، كما يهدف إلى تخفيف الحركة المرورية على طريق الصعيد الزراعى الشرقى، وخدمة قرى الظهير الصحراوى، وزيادة الامتداد العمرانى لها، فضلا عن خدمة مصنع سكر كوم أمبو ومجمع الطاقة الشمسية ببنبان وفارس).
وبالنسبة لمحور قوص فهو يعد أحد أهم شرايين التنمية فى صعيد مصر، وأقيم محور قوص على النيل بمحافظة قنا، وهو محور حر يبلغ طوله 19 كم وعرضه 21 مترا، بعدد 2 حارة مرورية بكل اتجاه، ويشتمل على 30 عملا صناعيا ( 15 كوبرى – 15 نفقا)، ويربط طريق "القاهرة / أسوان" الصحراوى الشرقى والطريق الزراعى شرقًا بالطريق الزراعى والطريق الصحراوى الغربى، عابرا نهر النيل شمال مدينة قوص.
وجاء الهدف من إنشاء المحور إلى تنمية الحركة السياحية فى محافظة الأقصر، لا سيما بعد افتتاح طريق الكباش، بالإضافة إلى تنمية المناطق الصناعية شرق المحور بمصانع (السكر والورق ومطاحن مصر العليا)، كما يعمل على حل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف.
ويساهم المحور فى تقليل المدة الزمنية للوصول إلى مطار الأقصر، وإلغاء المعديات النيلية والحد من خطورة التنقل بين جانبى النيل، فضلا عن المساهمة فى التنمية والاستثمار فى مشروع "المثلث الذهبى" ومنطقة الصناعات الحرفية بمدينتى قوص ونقادة، والمنطقة الصناعية بمدينة قفط، والمساهمة فى استصلاح الأراضى الزراعية شرق وغرب المحور.
وجرى إنشاء محور ديروط حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمحور ديروط التنموى بمحافظة أسيوط، حيث يبلغ طول مراحل المحور بالكامل 45 كم وعرض 21 مترا، وعدد 2 حارة بكل اتجاه، بينما يبلغ طول المرحلة الأولى التى تم الانتهاء منها 15 كم من تقاطع طريق "الحوطا" حتى تقاطع الطريق الزراعى الغربى، وتضم 13 عملا صناعيا ( 10 كبارى - 2 نفق – 1 بربخ).
ويربط محور ديروط التنموى بمحافظة أسيوط، بعد اكتماله، الطريق الصحراوى الشرقى بالطريق الصحراوى الغربى، عابرا نهر النيل وسكة حديد "القاهرة – أسوان" جنوب مدينة ديروط.
وبالنسبة لمحور سمالوط يعد أحد المحاور الرئيسية على نهر النيل بمحافظة المنيا، ويبلغ طوله 24 كم وعرضه 21 مترا، بعدد 2 حارة مـرورية بكل اتجاه ويشمل 47 عملا صناعيا (30 كوبرى - 17 نفقا) ويربط الطريق الصحراوى الشرقى بالطريق الزراعى الغربى شمال مدينة سمالوط، والطريق الصحراوى الغربى عابرا نهر النيل.
وجاء إنشاء المحور بهدف، تسهيل الحركة إلى مناطق الاستصلاح الزراعى الواعدة فى غرب المنيا، والمساهمة فى التنمية الصناعية من خلال تحقيق الاستخدام الأمثل للثروة المحجرية ومصانع الأسمنت شرق النيل، بالإضافة إلى المساهمة فى التنمية السياحية خاصة السياحة الدينية، نظرًا لقربه من المزارات الدينية (دير السيدة العذراء - ومسار العائلة المقدسة شرق النيل).
ويعد الطريق الغربى من أهم مشاريع تطوير وتوسعة طريق الصعيد الصحراوى الغربى، وأحد شرايين التنمية فى صعيد مصر، وتبلغ طول المرحلة الأولى من القاهرة إلى المنيا 230 كم، فى حين يبلغ طول الطريق بالكامل 1155 كم، وذلك فى المسافة من القاهرة حتى منفذ "ارقين" البرى، وهو جزء من مشروع "القاهرة / كيب تاون" والذى يبلغ طوله 10228 كم.
وتمتد المرحلة الأولى من مشروع "تطوير وتوسعة الطريق الغربى" التى تم الانتهاء منها، من القاهرة حتى المنيا بطول 230 كم حيث تم التطوير ليصبح من 5 إلى 6 حارات فى كل اتجاه، ويشمل 3 حارات للطريق الرئيسى بعرض رصف 12 مترا، وإنشاء طريق للشاحنات 3 حارات أسفلتى لاتجاه المنيا بعرض رصف 11 مترا و2 حارة خرسانى لاتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار، ويشتمل على (21) عملا صناعيا (5 كبارى + 16 نفقا).
ونتيجة الحمولات المرتفعة لعربات النقل الثقيل لنقل الرخام والمواد المحجرية فى اتجاه من المنيا إلى القاهرة، وتأثير ذلك على طبقات الرصف تم تنفيذ هذا الاتجاه بالرصف الخرسانى، وتم تنفيذ بوابات سيطرة أمنية وتجهيزها بكاميرات مراقبة وشاشات إلكترونية، وذلك كمرحلة أولى من تعميم نظام ITS على الطرق وبتصميم معمارى يمثل الحضارة المصرية.