رئيس التحرير
عصام كامل

الفقي: مصر لديها علاقات طيبة بكل القوى الكبرى.. وأتوقع تغييرات في تركيا العام الجديد

الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن أولويات الدول تتغير وفقا للمتغيرات الأخرى، لكن قد تتشابه السيناريوهات.

 

وأضاف، أن كل دولة من الدول الكبرى تستخدم سيناريوهات قديمة لكن وفقا لمتغيرات جديدة.

وأشار إلى أن مصر تتعامل مع القوى الكبرى كقوى كبرى وتحاول تحسين أوضاعها مع كل الأطراف فمصر علاقتها بأمريكا وروسيا والدول الأوروبية طيبة.

وأوضح الفقي إلى أن مصر تتعامل مع كل الأطراف في ليبيا بنفس الطريقة، فهناك إختلافات عشائرية ومناطقية في ليبيا كثيرة للغاية، لافتا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة الحانية التي تريد الاستقرار لليبيا لكنها لا تتدخل في الشأن الداخلي الليبي.

وكشف الفقي أن ليبيا لازالت تعاني من بعض العناصر التابعة للجماعات المتطرفة والتي لا تريد استقرارا ولم الشمل وتوحيد الدولة الليبية.

ورأى الفقي  أن إسرائيل تجهز نفسها لعمل ما مع إيران كي تعطلها عن مشروعها النووي.

وقال الفقي إن تأثير الرئيس الأمريكي بايدن مختلف عن سابقه ترامب، لافتا إلى أن بايدن رئيس تقليدي، مبينا أنه لازالت حتى الأن الأوضاع لا تنبأ بشيء مختلف عن العام الحالي.

وتطرق مدير مكتبة الإسكندرية عن الصراع الامريكي الصيني، مشيرا إلى الصراع الكبير بين الدولتين على إمتلاك قواعد عسكرية في البلدان المختلفة.


وتوقع الفقي أن يظل إهتمام دول الاتحاد الأوروبي كما هو فيما يتعلق بالأزمة الليبية فأوروبا مهتمة بشكل كبير بالبترول الليبي.

 

مكتبة الإسكندرية

كما توقع وجود تغيرات داخلية في العام المقبل فيما يخص الشأن التركي، مبينا أن الوضع الإقتصادي التركي سيء للغاية، ومع ذلك لازال يعيش أردوغان في مزاعم الدور الإقليمي الذي يجب أن تلعبه الدولة التركية.

وقال الفقي إن الحلم التركي بالدخول في الإتحاد الأوروبي تلاشى وكانت هناك فترة زمنية تسعى فيها تركيا إلى الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي ولكن فشلت في ذلك لذا فهي تسعى إلى زعامة منطقة الشرق الأوسط.

وتوقع الفقي ان تستمر محاولات إيران في بسط سيطرتها على الدول المحيطة بها، خاصة وأن إيران ترى أن حدود ونفوذ الدولة الفارسية ليست هي الحدود الموجودة الآن.

 

وفى سياق متصل، نظمت مكتبة الإسكندرية أمس حوارًا مفتوحًا تحت عنوان "الطهطاوي والقرن الحادي والعشرون"، بحضور الدكتور أحمد زكريا الشلق؛ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المتفرغ في كلية الآداب بجامعة عين شمس، والدكتور أنور مغيث؛ أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بجامعة حلوان، والدكتورة مرفت أسعد عطا الله؛ أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية بجامعة الإسكندرية، والدكتور ماجد الصعيدي، أستاذ الأدب والنقد بكلية الألسن جامعة عين شمس، وبمشاركة الدكتور عماد أبو غازي؛ وزير الثقافة الأسبق وأستاذ الوثائق العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة. 


دارت محاور الحوار الذي أدارته السفيرة فاطمة الزهراء عتمان مستشار مدير المكتبة، حول الرسالة التنويرية الجليلة التي حملها الشيخ الأزهري رفاعة رافع الطهطاوي، معلم الأمة ورائد مسيرة التجديد والاستنارة في الفكر المصري الحديث، وهي الرسالة التاريخية التي تمثل إلى اليوم نموذجًا رائدًا بالنسبة لأجيالنا الجديدة، ودعوة للتأمل والدرس، خاصة في تلك الآونة التي تشهد فيها مصر مشروعًا نهضويًا شاملًا يمثل فيه بناء الوعي الجديد للإنسان المصري الهدف والمبتغى، وتعد فيه النهضة العلمية والارتقاء المعرفي والثقافي الأساس والركيزة.
وتحدثت الدكتورة مرفت أسعد عطا الله، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة الإسكندرية، عن محمد علي باشا مؤسس الدولة المصرية الحديثة، الذي بدأ في أول حكمه العمل على تثبيت دعائم دولته الحديثه من خلال ثلاث دعائم هي "جيش وطني قوي، إنشاء مدارس أوجدت رأي عام مثقف، وإيفاد بعثات طلابية لدول أوروبا بهدف التخصص في مختلف فروع المعرفة"، وبعودة تلك البعثات الطلابية من الخارج في ثلاثينيات القرن التاسع عشر بدأت حركة الاستنارة تجد طريقها في مصر وعلى رأس تلك الرموز كان رفاعة الطهطاوي.
 

الجريدة الرسمية