2021 سنة بدون ثوان كبيسة بقرار من الدولية لدوران الأرض
أكد المهندس ماجد ابو زاهرة،رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية قررت أنه لن يكون هناك ثانية كبيسة تضاف إلى التوقيت العالمي في نهاية ديسمبر 2021، وقد كانت آخر ثانية كبيسة في 31 ديسمبر 2016.
وقال أبو زاهرة، أن الثوانٍ الكبيسة تضاف دائمًا في اليوم الأخير من يونيو أو ديسمبر، لذلك فإن التاريخ المحتمل التالي للثانية الكبيسة هو 30 يونيو 2022.
لقد أضاف منظمو التوقيت العالمي ثوانٍ كبيسة 27 مرة منذ عام 1972 تم ذلك في 30 يونيو 2015 وفي 30 يونيو 2012، تمت إضافتها دائمًا إلى الساعات العالمية قبل منتصف الليل عند 23 ساعة و59 دقيقة و59 ثانية بالتوقيت العالمي، إما في 30 يونيو أو 31 ديسمبر.
وأشار إلى أن السبب فى الثوان الكبيسة هو أن دوران الأرض لا يظل ثابتًا تمامًا بل يتباطأ ويزداد اليوم طولا لذلك فإن ساعة الأرض هى الأقل كفاءة وذلك مقارنة بأدوات ضبط الوقت الحديثة مثل الساعات الذرية
وأشار إلى دوران الأرض حول محورها يتباطأ قليلًا مع مرور الوقت فقد كان طول اليوم أقصر في الماضي، هذا بسبب تأثيرات جاذبية القمر على دوران الأرض. تُظهر الساعات الذرية أن اليوم الحديث أطول بنحو 1.7 مللي ثانية من القرن الماضي، مما يزيد ببطء معدل تعديل التوقيت.
ويظهر تحليل السجلات الفلكية التاريخية اتجاهًا متباطئًا فقد زاد طول اليوم بنحو 2.3 ميلي ثانية لكل قرن منذ القرن الثامن قبل الميلاد.
وقال إن دوران الأرض يخضع لتأثيرات يصعب التنبؤ بها بل وهناك تغييرات أخرى قصيرة المدى وغير متوقعة تنتج من مجموعة متنوعة من الأحداث، تتراوح هذه التغييرات من تغييرات طفيفة في توزيع الكتلة في النواة الخارجية المنصهرة للأرض، إلى حركة كتل كبيرة من الجليد بالقرب من القطبين، إلى تغيرات الكثافة والزخم الزاوي في الغلاف الجوي للأرض.
بمعنى آخر، أصبحت الأيام أطول بنحو 0.002 ثانية في اليوم، لكن المعدل الذي تحدث به هذه الزيادة ينمو أيضًا ببطء بمرور الوقت، يبلغ هذا المعدل حاليًا حوالي 0.002 ثانية، ولكن لكل 100 عام.
فبعد يوم واحد تكون 0.002 ثانية، وبعد يومين تكون 0.004 ثانية، وبعد ثلاثة أيام يكون 0.006 ثانية وهكذا، وفي غضون عام ونصف تقريبًا، يرتفع الفارق إلى حوالي ثانية واحدة، هذا الاختلاف هو الذي أدى إلى إضافة ثانية كبيسة.
وأوضح أبو زاهرة أن الجميع لايعتقد أن الثانية الكبيسة فكرة جيدة فالاتحاد الدولي للاتصالات، وهو هيئة تابعة للأمم المتحدة يحكم بعض القضايا العالمية المتعلقة بالوقت، يفكر بشأن الغاء الثواني الكبيسة، ولكن في نوفمبر 2015 - أعلن الاتحاد الدولي للاتصالات أنه قرر عدم التخلي عن الثانية الكبيسة على الأقل ليس في الوقت الحالي.
وقال إن فكرة الاتحاد الدولي للاتصالات مبنية على أن الاتصالات تعتمد على التوقيت الدقيق، وإضافة ثانية كبيسة تجبر الشركات على إيقاف تشغيل العديد من الأنظمة لمدة ثانية كل عام أو عامين، ويمكن أن يكون تشغيل وإيقاف تشغيل جميع هذه الأنظمة في صناعة عالمية متزامنة مشكلة كبيرة.
ولفت إلى أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لا يستخدم نظام الثانية الكبيسة، مما يسبب مزيدًا من الارباك. يشعر الكثير أن الإضافة الدورية لثانية كبيسة للحفاظ على القياسين في الخطوة مرهقة ومهدرة للوقت.
على الرغم من أن التخلي عن فكرة الثانية الكبيسة سيكون ملائمًا للاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من الصناعات، إلا أنه على المدى الطويل (الطويل جدًا)، قد يتسبب في عدم تزامن الساعات مع الشمس، مما يؤدي في النهاية إلى ان الساعة 12 ظهرًا تحدث في منتصف الليل على سبيل المثال.