الصحة العالمية تمنح الموافقة الطارئة للقاح نوفافاكس الأمريكية ضد كورونا
وافقت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، على لقاح شركة نوفافاكس الأمريكية ضد فيروس كورونا، المعد وفق تكنولوجيا أكثر تقليدية، ومختلفة عن تلك المستخدمة في اللقاحات المنتشرة حتى الآن على نطاق واسع في الاتحاد الأوروبي.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن اللقاح هو العاشر المضاد لفيروس كورونا الذي يُعتمد بشكل طارئ.
وانضم اللقاح إلى لقاحات كوفاكسين الذي تنتجه الهندية بارات بايونتيك، وكوفوفاكس لمعهد سيروم الهندي بموجب ترخيص من الأمريكية نوفوفاكس، وموديرنا، وفايزر بايونتيك، وأسترازينيكا، وجونسون اند جونسون، وسينوفارم ضد كورونا.
وقالت المنظمة إن نوفافاكس ونوفاكسوفيد "مصنوعان باستخدام التقنية نفسها"، موضحة أنهما "يتطلبان جرعتين ودرجات حرارة مبردة بين 2 و8 درجات مئوية".
تطوير لقاح جديد
ومن ناحية أخرى تظهر البيانات المبكرة أن النهج الجديد لفريق جامعة ويسترن بكندا لتطوير لقاح مضاد لـ كورونا واعد في إحداث استجابة مناعية قوية.
لقاحات كورونا
وتم ترخيص العديد من لقاحات"كوفيد -19" واستخدامها منذ ما يقرب من عام واحد الآن لحماية الناس من الفيروس، ولكن مع ظهور متغيرات مختلفة، يصبح تحفيز مناعة أقوى وطويلة الأمد لحماية الأفراد الذين تم تلقيحهم أكثر أهمية.
ومؤخرًا جرى نشر نتائج جديدة حول فاعلية إستراتيجية اللقاح التي طورها تشيل يونج كانج، الأستاذ في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة وفريق في كلية شوليتش للطب وطب الأسنان، وتم نشرها في دورية "بلوس وان".
ووجدت البيانات المستمدة من الدراسات التي أجريت على نماذج الفئران قبل السريرية أن اللقاح الذي تم تطويره ينتج أجسامًا مضادة قوية ضد الفيروس المسبب لمرض "كوفيد -19"، وتظهر النتائج أيضًا أن اللقاح قيد التطوير لديه إمكانية إنتاج مناعة أقوى وأطول أمدًا لمحاربة العديد من متحورات الفيروس.
تقنية الرنا مرسال
وفي حين أن لقاحات"كوفيد -19" الأكثر شيوعًا المتاحة حاليًا والمعتمدة للاستخدام إما تعتمد على تقنية "الرنا مرسال"، مثل فايزر وموديرنا، وإما تعتمد على ناقلات الفيروسات الغدية مثل "جونسون آند جونسون “ و”أسترازينكا"، فإن اللقاح الجديد يستخدم ناقلًا فيروسيًّا مختلفًا.
ويستخدم اللقاح المطوَّر في جامعة ويسترن ناقلًا للفيروس، عبارة عن نسخة معدلة من فيروس غير ضار، وذلك كوسيلة لتوصيل تعليمات مهمة إلى خلايا الجسم.
كما يستخدم هذا اللقاح ما يسمى بفيروس التهاب الفم الحويصلي المؤتلف، أو rVSV، باعتباره الناقل، وأدخل الفريق جين بروتين الأشواك الفيروسي (بروتين سبايك) في هذا الناقل الفيروسي.
وتم العثور على بروتين الأشواك على سطح الفيروس التاجي، مما يسمح للفيروس بالالتصاق بالخلايا لدخول جسم الإنسان، مما يتسبب في مرض "كوفيد -19".
وعندما يدخل الناقل الفيروسي (rVSV) الجسم كلقاح، فإنه ينتج ويعرض بروتين (الأشواك) على سطحه ويفرز أيضًا أشكالًا قابلة للذوبان من البروتين، ويتعرف الجهاز المناعي للجسم بعد ذلك على أن بروتين الأشواك لا ينتمي إليه، مما يؤدي إلى استجابة مناعية.
ومما يجعل هذا النهج فريدًا، هو أن الفريق البحثي قام بتعديل الناقل الفيروسي rVSV ليكون له غلاف أو سطح مختلط، ويحيط به في نوعين من البروتينات الشوكية.
وفي معظم نماذج النواقل الفيروسية، يمكن إعطاء جرعة واحدة فقط من اللقاح لأن الأفراد يطورون استجابة مناعية لفيروس الناقل نفسه، مما يجعل تعزيز التطعيم غير فعال.
ومن خلال إنشاء غلاف مختلط، لن يطور الجسم مناعة كاملة ضد الفيروس الناقل نفسه، مما يسمح بإعطاء حقنة معززة.
وأوضح كانج: "باستخدام نفس الفيروس، نحصل على تأثيرات تعزيزية جيدة لأننا ننتج الناقل الفيروسي rVSV ببروتينات الأشواك المغلفة المختلطة على جسيم الفيروس، وهذه إحدى الميزات التي يتمتع بها نهجنا".
وأضاف: "تم تعديل اللقاح أيضًا لإنتاج كميات أكبر من البروتينات الشوكية، والتي تساعد في تحفيز استجابة مناعية أقوى".
وعند اختباره على الفئران، أنتج اللقاح استجابات أعلى بكثير للأجسام المضادة وقلل بشكل كبير من تلف الرئة.
ورغم أن هذا العمل لا يزال في مراحله المبكرة، يقول الفريق البحثي إنه من المهم أن يواصل العالم تطوير لقاحات جديدة وأكثر كفاءة وأقوى في الدفع نحو المساواة في اللقاحات العالمية من أجل القضاء على الوباء في جميع أنحاء العالم، لا سيما ضد المتغيرات الجديدة والناشئة.
وأوضحوا أن عودة ظهور عدوى يرجع إلى المتغيرات الجديدة، التي لم تكن لتظهر لو كان المجتمع حقق مناعة القطيع.
وأضافوا أنه لتحقيق مناعة قطيع عالمية، سيحتاج نحو 90% من سكان العالم البالغ عددهم 7.8 مليار نسمة إلى التطعيم.