مناخوليا.. تعالوا نهبد على بعض
الهبد أصبح أسلوب حياة.. إزاى؟!.. معرفش
كلنا بنهبد على كلنا وماحدش بيقول جملة مفيدة للتانى.. الأخبار كلها عبارة عن طلاق وزواج وخيانات نصها مشروع والتانى غير مشروع.. المهم انك تركب الترند وخلاص
كلنا بنجرى خلف الترند عايزين نركبه واحنا مش دريانين انه هو اللى راكبنا من ساسنا لراسنا لدرجة إننى بقيت أكتر واحد بيعذر وزير التعليم اللى شاغل نفسه بتطوير التعليم علشان يخرج أجيال غيرنا تماما
أجيال بتفهم مش بتحفظ.. أجيال عايزه تتعلم مش أجيال عايزه تنجح وتاخد شهادة.. طب ماهو احنا كلنا معانا شهادات ورغم ذلك عايمين فى بحر التريند وسايبين نفسنا للأحداث التافهة تاخدنا بأمواجها يمين وشمال دون أدنى مقاومة وكأننا نعيش رغد الحياة ولا نعانى من همومها
أشوف تصرفاتنا وبوستاتنا وتغريداتنا وحكاوينا على المقاهى ألاقيها كلها ملهاش علاقة بحياتنا ولا بطموحاتنا ولا بأهدافنا فأتذكر العبارة التى قالها الرئيس السيسى للمصريين "بطلوا هرى"
فعلا احنا بنهرى فقط لا غير وعايشين فى المناخوليا وبرضو معرفش ليه.. وياريتنا بنهرى فى أحداث مصيرية أو لها علاقة بمعيشتنا ومعاناتنا.. لكننى بنهرى فى المطلق.. بنهرى فى المهرى
أصبحنا ننتظر برامج التوك شو الليلية كى نطمئن على شعر شيرين عبد الوهاب وسبب حلاقتها زيرو.. حتى نعرف إذا ما كان الاخ سوستة عثر على شيماء أم مازالت مختفية خلف عجلات السيارات
المواقع الإخبارية تلهث خلف السوشيال ميديا وتستقى اخبارها من الهرى بتاع رواد الفيس بوك وعصافير تويتر التى لا تكف عن التغريد ليل نهار
لدرجة أن إحدى صفحات موقع إخبارى كبير تنشر يوميا بوست بعنوان "إهبد معانا وانت معدى".. منتهى الإبداع الصحفى يا ساده
مناخوليا الاحداث الخاوية والتافهة تضرب برؤوسنا ونستسلم لها دون أى مقاومة وكاننا نخاف من إعمال عقولنا خشية ان لا نعرف كيفية إيقافها من جديد
كلنا فى هذا الهوا سوا سوا لا استثنى أحد.. حتى أنا أصبحت أستيقظ من النوم لأفتح الموبايل وأواصل المناخوليا ولسان حالى يقول للفانز والاصدقاء: تعالوا نهبد على بعض ونهرى فى المهرى!