لمواجهة تداعيات كورونا.. صندوق النقد يوافق على تخفيف ديون 25 دولة
وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على الشريحة الخامسة والاخيرة من تخفيف خدمة الديون لـ25 دولة عضوة ذات دخل منخفض ولديها ديون مستحقة من الـ11 من شهر يناير الماضي حتى الـ13 من أبريل المقبل، وذلك في اطار صندوق احتواء الكوارث وتخفيفها.
وذكر الصندوق في بيان مساء أمس، أن الموافقة على الشريحة الخامسة التي تبلغ قيمتها حوالي 115 مليون دولار أمريكي تأتي في أعقاب أربع شرائح سابقة تمت الموافقة عليها في شهري أبريل واكتوبر العام الماضي وشهري ابريل واكتوبر الماضيين.
وأضاف أن "هذه الشريحة ستساهم في تحرير الموارد المالية اللازمة للدعم الصحي والاجتماعي والاقتصادي للتخفيف من تأثير جائحة فيروس كورونا.
جمع 1.4 مليار دولار
وأطلقت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا في شهر مارس عام 2020 جهودًا عاجلة لجمع 1.4 مليار دولار أمريكي في شكل منح لصندوق احتواء الكوارث وتخفيفها والتي من شأنها ان تمكن الصندوق من تقديم المساعدة المالية للدول المتضررة من الجائحة على هيئة ديون بمدة استحقاق تبلغ سنتين.
فضيحة تزوير بيانات متعلقة بالصين
كانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، قد انتقدت تقريرا مستقلا عن دورها المزعوم في فضيحة تزوير بيانات متعلقة بالصين أثناء عملها في البنك الدولي، قائلة إنه يحتوي على "أخطاء جوهرية" ولجأ إلى التعريض بدلا من الحقائق، بحسب "رويترز".
كما اتهمت مكتب الرئيس السابق للبنك جيم كونج كيم بالتلاعب، قائلة: إن مكتبه اقترح تضمين بيانات هونج كونج في تصنيف الصين بتقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك في 2018 لتعزيز ترتيب الصين.
وبناءً على النتائج، أعلن البنك الدولي أنّه سيوقِف فورًا تقرير "دوينج بيزنس" (ممارسة أنشطة الأعمال) بعدما كشف التحقيق عن مخالفات في تقريري 2018 و2020.
ورفضت جورجييفا، وهي بلغارية تولّت رئاسة صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2019، نتائج هذا التقرير.
إبلاغ صندوق النقد
وأعلنت جورجييفا أنها أبلغت مجلس صندوق النقد الدولي بالوضع.
وقالت للمسؤولين في صندوق النقد "لم أضغط، لا في هذه الحالة، ولا قبلها، ولا بعدها، على الفرق من أجل أن يتلاعبوا بالبيانات".
وانتقدت جورجيفا، التي تواجه دعوات للاستقالة، التقرير الذي أعدته شركة الخدمات القانونية ويلمر هيل، وذلك في بيان مفصل أمام المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي الذي يعكف على مراجعة المسألة.
وكانت جورجييفا عارضت ما خلُص إليه تحقيق مستقل من أنّها ضغطت خلال عملها السابق في البنك الدولي على موظّفين لتعديل تقرير سعيًا منها لتجنّب إغضاب الصين، بحسب "فرانس برس".