111عاما.. ذكرى ميلاد رائد الشعر الحر على أحمد باكثير
في دراسة كتبها الشاعر احمد الشهاوى ونشرها في مجلة نص الدنيا عام 2005 عن الأديب الشاعر على أحمد باكثير يقول فيها:اعترف الشاعر بدر شاكر السياب الذى نسب اليه ريادة الشعر العربى الحديث مع مواطنته الشاعرة العراقية نازك الملائكة انه بتحرى الواقع فان الاديب على احمد باكثير هو اول من كتب الشعر الحر في ترجمته لرواية شكسبير روميو وجولييت واطلق باكثير على شعره " الشعر المرسل المطلق وهو اصلح نظام لترجمة شكسبير "، كما ان اخناتون ونفرتيتى تمثل انقلابا في تاريخ الشعر العربى الحديث.
هاجم كثير من النقاد الشاعر الاديب على أحمد باكثير ـ ولد فى مثل هذا اليوم 21 ديسمبر 1910، رحل 1969 ـ عن نقلته في الشعر، الا الاديب إبراهيم عبد القادر المازنى الذى كتب في مقدمة ترجمة باكثير لمسرحية اخناتون ونفرتيتى: ان الصديق باكثير قد وفق في اختيار بحر لشعره التمثيلى بسهله وروده على الأذن ليصبح باكثير رائد الكتابة بالشعر الحديث ".
ريادة التجديد فى الشعر
ويؤكد الشهاوى فى دراسته أن الشاعر الدكتور عبد العزيز المالح أعلن ان على احمد باكثير هو الوحيد المعترف له اجماعا بريادة التجديد الشعرى من رواد التجديد انفسهم وفى طليعتهم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة، ولا أدرى تفسيرا واحدا لمحاولة النقاد ودارسى الشعر تجنب الإشارة الى اعتراف مجددى الشعر بريادة باكثير مما يشكل واحد من اشكال الظلم الذى لحق بالمبدع العربى باكثير وجعل حياته سلسلة من الالام انتهت بوفاته وهو في ذروة العطاء.
يرى الادباء والنقاد ان على احمد بكثير انه رائد الادب السلامى وانه كاتب اسلامى وقد حصره النقاد في هذه المنطقة على الرغم من ان له اعمالا روائية ومسرحية مسجلة سينمائيا ومسرحيا وتذيعها التليفزيونات العربية دائما
عمل باكثير بعد تخرجه في تدريس اللغة الإنجليزية مما ساعده في دراسة الادب الانجليزى وحاضر عن شكسبير وأشاد بتعبيره الشعرى وكيف انه استطاع ان يكسر قيود الشعر ويطوعها لتعبيره في مسرحياته.
تدريس الادب الانجليزى
يقول الشاعر عبد العزيز المقالح ك ولد باكثير في اندونيسيا وتلقى بدايات تعليمه في البيمن ومارس كتاباته الشعرية في السعودية وفى مصر درس الادب الانجليزى في جامعة القاهرة وعمل مدرسا للغة الإنجليزية في المنصورة وبوساطة الكاتب عباس محمود العقاد انتقل الى المجلس الأعلى للثقافة والفنون
امتدح العقاد على احمد باكثير بقوله ( أرى باكثير في الأمور كثيرا..وفى الشعر فياض الأمور غزيرا / ولو شاء في شعر ونثر ومسرح..وأدوار تمثيل لكان أميرا ).